الوحدات البيطرية بالمنوفية التي تكلف بناؤها ملايين الجنيهات لخدمة المزارعين وتنمية الثروة الحيوانية.. اصبحت ابنية صامته لاتؤدي دورها الذي أنشئت من أجله.. استمعت "المساء" الي شكاوي المربين كما استمعت ايضا الي رد المسئول الاول عن تلك الوحدات في المحافظة. يقول كريم ابراهيم ان الوحدات البيطرية لم تعد تقدم الدواء.. وان وجد فبسعر يقال عليه اقتصادي رغم انه يرهق الفلاحين. ويري عبودة حماد عبداللطيف ان الاسعار الاقتصادية تدفع الفلاحين الي العزوف عن طلب خدمات الوحدة والاهمال في تقديم العلاج لحظيرته الامر الذي يساهم في انتشار الاوبئة ويهدد الانسان والحيوان.. يضيف عادل محمد الي المشهد غياب دور الوحدات البيطرية في التوعية من خلال الندوات الارشادية لوقاية الحيوانات والطيور من اخطار الامراض وتوعية المزارعين بالاضافة الي عدم الرعاية البيطرية للمواشي المؤمن عليها.. بينما يتهم زكي خضر الاطباء بالغياب عن الوحدات في أوقات العمل الرسمية. يشكو عزت عبده من ان عدم تقديم التحصينات في المواعيد المناسبة يؤدي الي تمكن المرض من الحيوان سواء كانت تحصينات حمي قلاعية او انفلونزا الطيور.. يقول الدكتور نبيل محمد ابوالعلا بادارة شبين الكوم ان الكشف في الوحدات البيطرية يتم وفقا لقوانين وقرارات وزارية واداريةاما الدكتور مجدي ابوالليل وكيل وزارة الطب البيطري في محافظة المنوفية فيقول ان مديرية الطب البيطري تقوم بتنفيذ برنامج تحصين للحمي القلاعية مرة كل 6 شهور بانتظام ويتم تحديد موعد للمتخلفين عقب كل برنامج. يضيف ان الفلاح كان معتادا تلقي الخدمات البيطرية مجانا لكن النظام تغير واصبح الكشف يخضع للعلاج الاقتصادي بهدف الاسهام في تدبير التمويل اللازم لتطوير الوحدات.. يدافع ابوالليل عن تواجد الطبيب البيطري داخل الوحدة البيطرية وانه في بعض الاوقات يكون مضطرا للانتقال الي اماكن مختلفة.