كما كان متوقعاً.. خرج الإسماعيلي بأفضل نتيجة وهي التعادل السلبي من مواجهته أمام بترو أتليتكو الأنجولي في ذهاب دور ال 16 الأول بكأس الاتحاد الافريقي الكونفدرالية والذي أقيم باستاد الإسماعيلي. تأثر الإسماعيلي الذي استحوذ كثيراً بغياب نجومه ولذلك جاء استحواذه دون فاعلية هجومية ولم يهدر فرصة واحدة فيپالوقت الذي نجح فيه الفريق الأنجولي في تحقيق هدفه بتأمين مرماه جيداً ولذلك لم يكن له أيضاً أي أنياب هجومية فجاء اللقاء في سيناريو واحد هو الكر والفر والضغط وسوء التمرير من الفريقين لذلك خرجت الشباك نظيفة وأهدر الإسماعيلي فرصة اللعب علي أرضه.. ولكن من المؤكد ان بترو أتليتكو لن يهدر الفرصة علي ملعبه في لقاء العودة يوم 30 مارس الحالي. كان الإسماعيلي يعول كثيراً علي مهاجمه جون انطوي ولكن وضح انه غير جاهز للقاء وحصل علي إنذار بسبب محاولة إحراز هدف بيده.. كما كان غريباً ان يبقي زيكا طويلاً علي دكة البدلاء وبدلاً من الاستفادة به كمهاجم ثان بجوار انطوي في ظل سيطرة الدراويش. لعب الإسماعيلي برباعي الظهر صالح موسي وأحمد العش وعبدالحميد سامي والصاعد جمال حسانين ولم يجد الرباعي أي مشكلة بسبب لجوء أتليتكو لغلق المساحات وتكثيف منطقة الوسط مع الاعتماد علي فلافيو وجوب في الهجوم ولم يكن لهما أي تأثير بسبب ابتعاد فلافيو عن مستواه المعروف. وفي الوسط لعب بمحمود حسن وعمر الوحش أفضل لاعبيه وكريم مسعد ومحمود عبدالعزيز والهجوم من إبراهيم حسن وجون انطوي "الحاضر الغائب" ورغم قلة لاعبي الوسط من ذوي الخبرة لم يشرك ريكاردو محمد حمص الذي ظل علي دكة البدلاء طوال اللقاء.. وكان الفريق يحتاجه بالفعل أما أتليتكو فقد حرص مديره الفني البرازيلي الكسندر علي تأمين دفاعاته وإغلاق المساحات وسط الملعب ولم يعول علي الهجمات كثيراً بغية الخروج بنتيجة طيبة لكنه لم يدرك ان الإسماعيلي خارج الخدمة إلا في الثلث الأخير من اللقاء عندما بدأ كل من ناري وشارا وجيلبرتو التقدم مع جوب وفلافيو لمحاولة خطف هدف وكاد ذلك يحدث عندما سقطت كرة من يد عواد ولم تجد من يضعها في المرمي. البداية كانت هجومية للإسماعيلي لكنها دون خطورة حقيقية واعتمد فيها علي تحركات إبراهيم حسن من الناحية اليمني وانطلق في واحدة لكنه تأخر في إرسال العرضية لانطوي فضاعت الفرصة التي أعقبها حصول الإسماعيلي علي ثلاث ركنيات دون ان يستفيد منها. بمرور الوقت تبين تواضع مستوي الحكم الموريتاني علي لمفيفري حيث كانت صافراته متأخرة دائماً عن الحدث. يحصل أنطوي علي انذار مستحق عندما قفز ليلعب برأسه عرضية صالح موسي لكنه لعبها بيده في المرمي.. ثم يستجيب الحكم لصراخ جيلبرتو من احتكاك فيحتسب له خطأ وهمياً. باقتراب الدقيقة 37 نكتشف انه لا توجد جملة واحدة مفيدة علي الجانبين. نال أحمد العش مدافع الإسماعيلي انذاراً مستحقاً بسبب لعب الكرة بينما يشير له الحكم بالانتظار. يخرج جمال حسانين ويشترك محمد زيكا في محاولة لدعم الهجوم.. الذي تحسن نسبياً لكن الخطورة الحقيقية كانت غائبة ويتلقي محمود عبدالعزيز ضربة في الوجه ويخرج للعلاج. يحاول المدافع الأخير ديوجنيس إبعاد كرة لكنها اصطدمت بقدم إبراهيم حسن وكادت تحتضن الشباك لكنها خرجت بجوار القائم الأيمن. يصل اللقاء لمنتصف الشوط دون أي ملمح لخطورة إسماعيلاوية ويشترك أوزدريو بدلاً من لاعب الوسط مانجوش ثم يصوب محمود عبدالعزيز ضعيفة من تمريرة الوحش. تعلن الدقيقة 36 عن أفضل كرة للإسماعيلي من خطأ خارج المنطقة ويلعب عمر الوحش كرة ماكرة في الزاوية اليمني السفلي كادت تحتضن الشباك لكن الحارس كان طار لها وأخرجها ركنية ببراعة. يشترك لولو بدلاً من المهاجم جوب في محاولة أنجولية لدعم الدفاع وبعدها تقع الكرة من يد الحارس عواد لكن سامي أبعدها قبل ان يصل جيلبرتو وينتهي اللقاء بالتعادل السلبي دون أهداف.