سحب سفراء السعودية والامارات والبحرين من اقطاعية قطر. مجرد "شد أذن" لهذه الدويلة المارقة عن الكيان العربي. والمدمرة لهويتنا القومية. والمخربة للاسلام من داخله.. شأنها في ذلك شأن بعض الامارات الاسلامية التي تواطأت وتحالفت مع الصليبيين ضد أبناء جنسهم ودينهم: العرب والمسلمين حينما اجتاحت جحافل الصليبيين الهمجية حدود وطننا العربي الاسلامي. تحولت هذه الدويلة التي يقدر عدد سكانها بعدد سكان احدي القري المصرية إلي حصن وقلعة لأمريكا والصهيونية العالمية وما تصطنعه من تيارات التطرف والارهاب لتصدره إلي أقطارنا العربية.. ولم يكتف حكام قطر بتسليمها بالضبة والمفتاح للأمريكان وقواعدهم وعساكرهم. بل حولوها الي حاضنة حميمة لكل المؤامرات التي تحاك ضد كياننا العربي وكفاحنا لتحرير أنفسنا من سيطرة الغرب المعادي لنا طوال عشرة قرون. وسعينا لأن ننهض بوطننا العربي وبشعبنا من وهدة التخلف والجهالة والظلم التي عاني منها عقودا وقرونا. كل مخابرات الاعداء. وكل خطط الاعداء تحاك من فوق أرض هذه الاقطاعية التي يمتلكها آل ثان: فالارهاب في مصر الآن يمول بأموالهم وبخطط حلفائهم من أمريكان وأوروبيين واسرائيليين ومحاولات اثارة الفتن والوقيعة والاضطراب في السعودية والامارات والبحرين كلها صناعة قطرية شكلاً أمريكية أوروبية مضمونا. هذا الخنجر المغروس في الجسد العربي المسمي قطر يؤدي طوال العقدين الماضيين المهمة التي فشل فيها الكيان الصهيوني بتفتيت العرب من الداخل وافشال كل ثوراتهم من أجل الحرية والتقدم واستنزاف ثرواتهم في صراعات ومشاحنات داخلية.. وقد جاء رد السعودية والامارات والبحرين بسحب السفراء كمقدمة لابد منها وانذار لهذا الكيان الذي يعادينا مضمونا وسلوكا وان كان يحمل اسمنا وجنسنا ولغتنا شكلا ومظهرا. فما الذي يملكه العرب في جعبتهم لمحاسبة هذه الخيانات والاختراقات من هذه الدويلة الهامشية؟! هنالك إجراءات شتي غير ما فعلت مصر والسعودية والبحرين والامارات بسحب السفراء تتمثل في تجميد عضوية هذا الكيان المعادي في الجامعة العربية. ومنظمة المؤتمر الاسلامي ثم الغاء العضوية في هاتين المنظمتين ثم سحب الاعتراف بها كدولة من قبل كل الدول العربية ومعظم الدول الاسلامية وأخيرا اعلان هذه الأرض أرضا محتلة من أمريكا وغيرها. وعلي "المجاهدين" أن يتجهوا اليها من سائر دول الإسلام لتحريرها!!