يعاني 16 ألف مواطن بنجع القرية الواقع جنوب مركز نقادة إهمالا جسيما في كافة الخدمات نتيجة تجاهل الحكومة لهذا النجع الذي يبعد قرابة 32 كيلو مترا عن مدينة قنا. فعلي الرغم من تكرار الشكاوي للمحافظين المتعاقبين إلا أن أحدا منهم لم يحرك ساكنا ولم يفكر في تلبية احتياجات المواطنين حتي شعروا انهم سقطوا من حسابات الحكومة رغم ان كل طموحاتهم لا تتجاوز "الحياة الكريمة". يضم نجع القرية بنقادة عدة عزب وهي: عبدالكريم وطايل والشروعة والإعوارية.. وسمي نجع القرية بهذا الاسم - حسب وصف المواطنين هناك - نسبة إلي القِري وهو الكرم. إلا أن كرم أهلها قابله الضن والبخل من كافة الجهات المسئولة بدءاً من مجلس محلي البحري قمولا الذي تتبعه القرية ومرورا بمجلس المدينة والمحافظة وصولا للوزارات المختلفة التي أرسل الأهالي إليها يشكون البؤس فلم يجدوا سوي التصريحات الوردية الروتينية. يقول كمال حلمي تهامي: إن القرية تعاني تكدس التلاميذ بالفصول حيث تصل الكثافة إلي 60 تلميذا داخل الفصل في مدرسة الشيخ حسن موسي الابتدائية التي تعمل بنظام الفترتين مشيرا إلي أنها مقامة بالطوب اللبن وآيلة للسقوط. ويضيف عبدالناصر عبادي - مدرس - قائلا: ان المدخل الرئيسي للقرية مازال ترابيا مغطي بالحشائش وتقف فيه أعمدة الإنارة متآكلة تتدلي منها الأسلاك وبدون لمبات..وأما النوبي محمود أحمد فيشكو تلوث مصرف الحقلي المكشوف ومروره داخل الكتلة السكنية مسببا الأمراض والروائح الكريهة وطالب الأهالي بتغطيته دون استجابة. ويشكو محمد الطيب - فلاح - من عدم وصول المياه للأراضي الزراعية بسبب عدم تطهير المصارف منذ عشرات السنين مع ترك بعض المواطنين يقومون بالاعتداء عليها وبناء جدران بداخلها وزرع مواسير غير مطابقة للمواصفات أو التعدي علي حرم الترعة كما ان الحشائش غطت جوانب الترعة وأخفت ملامحها وهذا يمثل خطورة علي تلاميذ المدرسة الابتدائية الذين يمرون بشكل يومي بالطريق وكادت تردم بالكامل وتموت الزراعات عطشا ويسد باب رزقنا الوحيد خاصة وان جميع الأسر تعتبر الزراعة هي مصدر الرزق الرئيسي بالنسبة لها. أما أحمد فكري - مدرس - فيطالب بانشاء وحدة صحية بالقرية لخدمة الأهالي وتخفف الأعباء عن المرضي بالاضافة إلي احتياج القرية لمركز شباب وغيره من الخدمات المتنوعة لجيل الشباب بدلا من الجلوس في المقاهي وعلي قارعة الطرقات. ويطالب فهمي عبدالحق - مزارع - بإنشاء كوبري يربط بين مركزي قوص ونقادة لتخفيف معاناة المزارعين في نقل محصول القصب من جميع قري مركز نقادة غرب النيل إلي مصنع السكر بقوص شرق النيل بدلا من انتظار الجرارات دورها للمرور في العبارة النهرية لأيام يصبح خلالها المحصول عرضة للسرقة والجفاف.