بعثت تقول: واجهت في حياتي العديد من المحن والابتلاءات ولم أطلب مساعدة من أحد بل كنت أعبرها بالصبر والإرادة ولكن في هذه المرة نفد صبري وطاقتي واتفق الكل من حولي حتي زوجي الذي كان سندي. كان أول ابتلاء وأنا طفلة في العاشرة عندما فقدت ساقي في حادث أليم فتعلمت كيف أتكيف مع إعاقتي وأسير معتمدة علي طرف صناعي فقدت الأمل في الزواج بسبب ظروفي ولكن بعث لي الله بمن تقبلها ووافق علي الارتباط بي. رزقني الله بثلاثة أبناء جاء أكبرهم إلي الدنيا معاقاً ذهنياً وبدأنا رحلة علاجه وعمره عام واحد وانتظرنا أن يظهر عليه أي تحسن بلا فائدة. تحمل زوجي ما لا يطيق من نفقات علاج ابنتي وكانت أمي تساعدنا من معاشها قدر استطاعتها. مضت السنون وزادت المسئولية خاصة بعد أن صار ابني الثان في المرحلة الثانوية والصغيرة في الصف الرابع الابتدائي واحتياجاتهم تتضاعف يوماً بعد آخر. لم يتحمل زوجي هذه الضغوط وقدر أن يهرب منها وهجرني منذ حوالي عام وفشلت كل محاولاتي في العثور عليه. بعت كل ما يصلح للبيع في شقتي واستدنت من كل معارفي ولا أعرف كيف ستمضي بي الأيام القادمة خاصة وأني لا أقدر علي الالتحاق بأي عمل فهل أجد من يساعدني؟! جيهان محمد القاهرة