حذرت شركة السويس للأسمنت أكبر منتج للأسمنت من حيث الحصة السوقية عبر مصانع السويس وطره وحلوان من توقف العمل بمصانعها خلال الفترة المقبلة بسبب أزمة نقص الغاز الخانقة والتي أدت إلي تقليص العمل بحوالي نصف الطاقة الإنتاجية في عدد من المصانع. قال برونو كاريه. الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويس للأسمنت ان الشركة اتخذت عدداً من التدابير لمعالجة تلك الأزمة من بينها البحث عن مصادر بديلة للطاقة كالفحم الحجري والكوك والنفايات الصديقة للبيئة. مشيراً إلي أن الشركة لديها اثنان من خطوط الانتاج أحدهما يعمل حالياً والآخر متوقف لحين استكمال ضخ الحكومة لنا بإمدادات الغاز الطبيعي اللازمة لتشغيل مصانعنا. أشار كاريه إلي أن مصانع الشركة في مصر وهي خمسة مصانع من أهمها حلوان وطره للأسمنت مهددة بالتوقف بسبب إحجام الحكومة عن إمداد شركات القطاع الخاص خاصة الكثيفة الاستهلاك للطاقة مثل الأسمنت والحديد والسيراميك بالغاز الطبيعي المطلوب لاستئناف الإنتاج. من جانب آخر قررت شركة إيتالمنت الإيطالية المتخصصة استثمار 2 مليار جنيه مصري حوالي "290 مليون دولار أمريكي" في العام الحالي 2014 وذلك من خلال 3 محاور واضحة للاستثمار. وقال كاريه إن الشركة لن توقف خطة استثماراتها في السوق المصرية حالياً برغم عدم استقرار الأوضاع علي النواحي السياسية. وإنما ستقوم بتنفيذ خطتها الاستثمارية عبر ضخ مليار جنيه مصري في مجال إقامة مزرعة لرياح علي البحر الأحمر في مجال الطاقة المتجددة. وأكثر من 500 مليون جنيه في مجال توليد الطاقة من النفايات والمخلفات الصلبة والفحم وكوك البترول وإعادة التدوير والباقي بما يعادل 500 مليون جنيه مصري في تحديث أبراج الأسمنت الحالية وتركيب الفلاتر الجديدة لتعمل وفق التقنيات الحديثة. بما يسمح في عدم تسريب النفايات والأتربة الضارة. أشار الرئيس التنفيذي للسويس للأسمنت إلي أن الشركة بدأت بالفعل في تنفيذ جزء من الفلاتر الجديدة المخصصة لتخفيض الإنبعاثات الملوثة للبيئة من 120 مللي جرام للمتر المكعب إلي أقل من 20 مللي جرام بما يتماشي مع المستويات العالمية المتبعة في مصانع الأسمنت بأوروبا وأمريكا الشمالية. وحول إمكانية تغيير خطط الاستثمار لوجود تلك التحديات أشار كاريه إلي أن الشركة مؤمنة بالاستثمار علي المستوي المحلي ولن تغير خطتها الاستثمارية لأنها تنظر إلي مدي بعيد للاستثمار.