أعلن وزير الدولة بوزارة الصحة في حكومة جنوب السودان ماكور كوريون. إن القتال الدائر في العاصمة "جوبا" منذ ثلاثة أيام أسفر عن 26 قتيلا و140 جريحا. ونقلت شبكة الشروق السودانية عن شهود عيان. أن عناصر مختلفة من جيش جنوب السودان تبادلت إطلاق النار في عدد من الشوارع القريبة من مقار الجيش. وشمل القتال أسلحة ثقيلة في بعض الأحيان.. وانتشرت قوات الأمن في المناطق الرئيسية بجوبا. وخاصة حول الوزارات ومحاور الطرقات المؤدية إلي الرئاسة. بينما تقوم آليات عسكرية بدوريات في شوارع العاصمة الخالية. حيث بقي السكان في منازلهم. وقال المندوب الخاص للأمم المتحدة في جنوب السودان. توبي لانزر. إن نحو 13 ألف شخص لجأوا إلي قواعد المنظمة الدولية. في حين قال المبعوث الأمريكي الخاص بجنوب السودان. دونالد بوث. إن مطار جوبا أغلق. وإن الاتصالات الهاتفية أصبحت مقيدة بشدة. ولا يزال حظر التجوال ساريا. ذكر موقع إلكتروني تابع لحكومة جنوب السودان أن الأجهزة الأمنية نجحت في إلقاء القبض علي أشخاص ضالعين في هذه المحاولة. بينهم وزير المالية السابق كوستي مانيبي. ويحيي القتال ذكريات الانقسام داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان في تسعينات القرن الماضي حين قاد ماشار مجموعة منشقة خاضت معارك مع موالين للرئيس الحركة الراحل جون قرنق. وينتمي ماشار. الذي لا يزال متواريا عن الأنظار. إلي قبيلة النوير الذي خاضت اشتباكات في الماضي مع قبيلة الدينكا وهي القبيلة المهيمنة في جنوب السودان وينتمي إليها كير. وتقول مجموعة "أوراسيا" لاستشارات المخاطر السياسية إن الانقسامات التي تستند في أغلبها إلي اعتبارات عرقية تفسر الصعاب التي تواجهها حكومة الدولة الجديدة.. ويؤكد منتقدون للحكومة أن الدولة الجديدة تعاني من نفس المشكلات التي كانت في السودان القديم. وهي تفشي الفساد وسوء الخدمات العامة وقمع معارضي الحكومة ووسائل الإعلام.