جنازة عسكرية وشعبية لضحايا الحادث الإرهابي الغادر بالشيخ زويد في أجواء يغلفها الألم والحزن علي سقوط الشهداء والضحايا من رجال الجيش والشرطة ودعت مصر فلذات أكبادها لمثواهم الأخير في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة لضحايا الحادث الإرهابي الغادر الذي وقع أمس بمنطقة الشلافة جنوب الشيخ زويد علي طريق رفح - العريش. استقبلت قاعدة ألماظة الجوية الليلة الماضية جثامين 11 شهيداً من أبناء القوات المسلحة وكان في استقبالها الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي حيث أجريت لهم جنازة عسكرية مهيبة بحضور الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة وأسر الشهداء. قدم الفريق السيسي تعازيه لأسر الشهداء وأكد أن العزاء ليس لأسر الشهداء والقوات المسلحة وإنما لمصر كلها فهم أبناؤها الذين قدموا أرواحهم فداءً لها لمواجهة الإرهاب ومن يرفعون السلاح في وجه الجيش والشرطة فهو إرهابي مجرم وأن الحادث الغادر لن يزيدنا إلا إصراراً وعزيمة وإننا لن نسمح لمن يرفعون السلاح من تدمير هذا الوطن وقهر شعبه وإننا لا نخشي أن تصيبنا رصاصات الغدر. من ناحية أخري أدانت القوي والأحزاب السياسية الحادث الإجرامي الذي أسقط 11 شهيداً و37 مصاباً من أبناء القوات المسلحة ووصفوه بالخسيس وأنه تصعيد خطير يكشف النوايا الدموية للإخوان واصفين مرتكبيه بأنهم فقدوا عقولهم وضمائرهم ولا يقدرون الحياة وحرمة الدماء وأن الحادث ينم عن حقد دفين ضد هذا الوطن رافضين العنف بشتي صوره. "المساء" رصدت قصصاً ومآسي للضحايا تدمي القلوب فأحدهم "عبدالرحمن" كان عائداً لتحديد موعد زفافه واغتالته يد الإرهاب بينما كان "محمد" يعمل في الإجازات في مطعم والده لمساعدة أسرته وغيرها من المآسي التي تطالعها علي صفحات هذا العدد.