أري أن جماهير الأهلي والزمالك أعدت نفسها للاحتفال بإنجازات جديدة يمكن أن يضيفها لاعبو القطبين لدولاب بطولاتهما خلال ال 48 ساعة القادمة.. فالزمالك علي موعد اليوم مع نهائي كأس مصر ويواجه خلاله الفريق الصاعد لعالم الكبار في كرة القدم المصرية وادي دجلة.. وكلنا يعلن أن الفارق كبير في الخبرات والإمكانيات والقدرات التي تجعل كفة الزمالك الأرجح من كافة الوجوه.. صحيح ان مباريات الكئوس ليس لها كبير.. والتاريخ الكروي المصري وفي مختلف بلدان العالم حافل بكثير من المفاجآت التي نجحت فيها فرق صغيرة وصاعدة بل وبعضها في الدرجة الثانية في الصعود لمنصات التتويج والفوز بكأس بلدها ولكن ورغم هذا الواقع فلابد أن نتفق أن كل الظروف مهيأة أمام الزمالك ليتوج بطلا للكأس ويستعيد لغة البطولات التي حرم منها منذ 6 مواسم فالأهلي أقوي المرشحين للفوز بالكأس اعتذر عن عدم المشاركة في المسابقة هذا الموسم. والإسماعيلي برازيل مصر خرج من البطولة أمام وادي دجلة وكان المرشح الثالث باعتباره أحد أضلاع مثلث القمة للكرة المصرية ليصبح الباب مفتوحا علي مصراعيه لفوز الزمالك خاصة انه مكتمل الصفوف ويقف وراء الفريق مجلس إدارة جديد يدعم ويساند بقوة وينتظر الكأس ليكون دافعا لتحقيق المزيد من الاستقرار الإداري للنادي والإسراع في وضع حلول لمشاكله واتخاذ خطوات إصلاحية لكافة أنشطته ولكن في المقابل يجب أن يتذكر حلمي طولان المدير الفني للزمالك ومعه لاعبوه أن وادي دجلة منافس شاب وعنيد وطموح بقيادة هاني رمزي وهو مدرب لا يقل كفاءة عن المخضرم حلمي طولان ويعلم رمزي ولاعبوه أن مباريات الكئوس لها قوانينها الخاصة وأن أمامهم 90 دقيقة ليدخلوا هم أيضا لاعبين ومدربين بناديهم الحديث موسوعة الكرة المصرية ويسجلوا أسماءهم في تاريخها رسميا.. ورغم هذا الواقع يبقي الزمالك الأقرب للفوز بالكأس ونفس الكلام ينطبق علي أهلي القرن الذي يخوض غدا مباراة العودة باستاد المقاولون العرب لنهائي عرس بطولة الملايين الافريقية وسط جماهيره التي استعدت للاحتفال باحتفاظ فريقها باللقب الافريقي والصعود لمونديال الأندية بالمغرب وهي محقة في ذلك لأن الأهلي حقق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب بمدينة جوهانسبرج أمام أورلاندو بطل جنوب افريقيا بل وقدم لاعبوه عرضا رائعا وكاد يفوز لولا سوء التحكيم لينتهي اللقاء بالتعادل 1/1 وبالتالي فإن التعادل بدون أهداف أو الفوز بأي نتيجة يقوده ليتوج بطلا للكأس الافريقية هذا من ناحية ومن ناحية أخري سنجد أن فريق أورلاندو لم يحقق الفوز في آخر 7 مباريات له في دور الثمانية وحتي مباراة الذهاب أمام الأهلي سواء في ملعبه أو خارجه صحيح ان لاعبي أورلاندو يتمتعون باللياقة البدنية العالية ومعدلات سرعة فائقة ومهارات فردية واضحة ولكن الفريق يفتقد الخبرات واللاعب الهداف فهو يجيد الاستحواذ علي الكرة في منطقة المناورات ولكنه يفتقد الجمل والمهارات الفردية والفنية لاختراق دفاعات المنافسين.. كما أن دفاعه يسهل اختراقه بمهارات لاعبي الأهلي والتهديف في أي لحظة مثلما فعلوا في عقر داره ولولا سوء الحظ والتحكيم لخرج الأهلي فائزا في جوهانسبرج. هذه الحقائق تؤكد أن كل الظروف مهيأة أمام أهلي القرن ليضيف غدا إنجازا جديدا يسعد به عشاق القلعة الحمراء ويمكن القول ان كأسي افريقيا ومصر يطاردان الأهلي والزمالك.