إما أن تكون مصر دولة أو لا دولة.. وإما أن تكون فيها حكومة أو لا تكون.. لكن أن تبدو مصر كدولة هلامية لا تستطيع حكومتها الهيمنة علي ما يجري بها من أحداث وما يرتكبه طلاب الإخوان في الجامعات من أعمال عنف تصل إلي حد إطلاق الخرطوش والشماريخ علي إدارة جامعة الأزهر وإرهاب رئيس الجامعة والعاملين فيها فهذا يدعونا إلي أن نقول للحكومة بكل صراحة!! إذا كنتم عاجزين إلي هذه الدرجة فأولي بكم أن تخضعوا وتسلموا مقاليد الجامعة إلي طلبة الإخوان ليديروها بدلاً منكم ووفق مزاجهم!! ما يجري في الجامعات عامة.. وفي جامعة الأزهر خاصة أثار استياء عاماً لدي الشعب بكل فئاته.. والاستياء منصب علي الحكومة أكثر منه علي الطلبة الذين يمارسون البلطجة تحت اسم التظاهر.. لأن الحكومة تقف عاجزة عن التحرك ومرتعشة وترفض اتخاذ موقف حاسم ضد هؤلاء الغوغاء خوفاً من رد الفعل الخارجي. مصلحة مصر وشعب مصر أهم من ردود الأفعال الخارجية وعلي الحكومة أن تضرب بهذه المواقف المنحازة ضد مصلحة الشعب عرض الحائط. ولا تبالي حتي لو انقلبت الدنيا كلها ضد مصر. هل الدول والقوي الخارجية أحرص علينا من حرصنا علي أنفسنا؟! هذه الدول والقوي لها أغراض في استمرار الفوضي في مصر.. لها مصلحة في إضعاف هذا البلد.. بصراحة تريد أن تلحق مصر بسوريا وبالعراق ولبنان واليمن وغيرها من الدول التي تقع ضمن المخطط الجهنمي للسيطرة علي مقدرات المنطقة لأهداف لا تخفي علي أحد. أتعجب.. وأتساءل: لماذا تركتم طلاب جامعة الأزهر المنتمين لجماعة الإخوان يمارسون عنفهم طوال الأيام الماضية دون اتخاذ إجراء أمني وإجراء عقابي بفصلهم نهائياً من الجامعة؟! لماذا تأخرتم في استدعاء الشرطة كل هذه المدة وهؤلاء البلطجية يعيثون فساداً في الجامعة دون رادع يردعهم؟! وماذا يريد هؤلاء العابثون من إدارة الجامعة؟! هل هي التي ستعيد الدكتور محمد مرسي إلي كرسي الحكم؟ أم هي التي ستعيد الإخوان إلي الصورة من جديد بعد أن أفل نجمهم بفعلهم هم لا بفعل غيرهم؟! إن هدفهم هو إحداث فوضي فقط لا غير.. هدفهم إظهار مصر بصورة الدولة التي تنهار والعياذ بالله.. وإلا لماذا استعان هؤلاء الطلاب ببلطجية من الشارع اندسوا بينهم.. وهم من تم القبض عليهم بالأمس مع عدد من طلاب الجامعة. هؤلاء الطلاب الذين أثاروا هذه الفوضي يجب أن يتم فصلهم فوراً من الجامعة.. ثم يحاكمون علي ما ارتكبوا من أعمال خارجة علي القانون.. أما غيرهم المندسون من الخارج فيجب محاكمتهم أمام محكمة الجنايات فوراً وردعهم بأحكام قاسية حتي يكونوا عبرة لغيرهم. إننا نطالب الشرطة مادام قد سمح لها من النيابة العامة وإدارة الجامعة بالتدخل أن تحاصر أي محاولة للتظاهر وتحيط بهؤلاء الطلاب أو المندسين بينهم من كل جانب وتلقي القبض علي الجميع وليس علي عدد منهم فقط. إذا لم تفعلوا.. وإذا لم تكونوا حاسمين وبقسوة في إيقاف هؤلاء البلطجية عند حدودهم.. فانتظروا الفوضي العارمة يوم محاكمة الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي.