في مشهد مهيب وحزين ابكي جميع المصلين بمسجد أبو بكر الصديق بحي الكويت انفجر أحمد والد الشهيد مصطفي خضر مصطفي سليم الذي استشهد في أبو صير علي يد مجموعة ارهابية قائلاً: "ابني عملهم ايه دا كان بيدافع عن الوطن هو وزملاؤه.. يعني الإخوان مسلمين واحنا كفره.. ربنا ينتقم منهم ويحرق قلوبهم زي ما حرقوا قلبي علي ابني الكبير". لم يكن مصطفي هو الأول أو الأخير في طابور الشهداء من الجنود الذين استهدفتهم ايادي الغدر والخسة انما هو واحد من خيرة الشباب الذي يؤدي بشجاعة واستبسال مهمة الدفاع عن الوطن في مهمة طاهرة وشريفة. طالب مشيعو جنازته لمثواه الأخير الدولة بالضرب بيد من حديد وبحزم وقوة ضد اعداء الوطن الذين حاولوا النيل من فرحة المصريين بانتصارات جيشنا العظيم. قال أحمد والد الشهيد والذي يعمل "كوافير" في سرادق العزاء بمساكن الكويت: ابني لم يفرح وكنت قد اخبرته قبل سفره بانني حجزت له استمارة اسكان في جمعية وشراء محل له لكي افرح به واجوزه ولكنه رد علي قائلاً: لا تحمل همي فانا ساخرج من الجيش واعمل كما انا بالاستثمار كان راضياً وقنوعاً خطفوه مني قبل ان افرح به. قالت والدته: كانت آخر مرة اشوفه فيها كنت زعلانة منه فطلب من قائد الوحدة بالصالحية انه ينزل اجازة لكي يصالحني وفعلاً نزل وقبل يدي ورضاني ورجع وحدته وكانت آخر مرة اشوفه فيها.. وكأنه كان في وداعنا "يا حبيبي يا ضنايا".. ربنا ينتقم منهم.. نفسي ابرد ناري واري من قتله وحبل المشنقة حول رقبته ربنا ينتقم منهم كما حرقوا قلوبنا علي اولادنا. قالت سهير علي خالة الشهيد مصطفي: كان ملاكاً من السماء كل من يعرفه يحبه وعاش أكثر فترة في حياته في منزل جده حيث تربي علي يد خالاته الست وخاليه الاثنين وهو أكبر اخواته وله شقيقه بالثانوي والثاني بالابتدائية ودخل الجيش في شهر يناير الماضي وكان يريد تطهير مصر من الإرهاب رغم انه لم يعرف شيئاً عن السياسة من قبل واحلامه كانت وردية يريد العمل والزواج والحياة الكريمة وسط أهله. وتؤكد زوجة خال الشهيد ان ابوه وخاله عند الغسل في الإسماعيلية وجدوا الشهداء رافعين السبابة اليمني وكأنهم ينطقون الشهادة وعلي وجوههم نور ساطع وكانوا صائمين ومصطفي كان يقود السيارة ومعه زملاؤه لإحضار الطعام للجنود.