تحولت تأشيرات دخول الاراضي الليبيةپالمزورة التي تحصل عليها العمالة المصرية الي ظاهرة خطيرة في الشهور القليلةپالماضية .. فما من يوم يمر إلا ويتم القبض علي مجموعات كبيرة من العمالة المصرية الراغبين في السفر الي ليبيا والارقام لا تكذب فمنذ عدة ايام تم ضبط 1936 تأشيرة دخول ليبيا داخل أحد الطرود الشخصية الذي وصل المطار علي متن طائرة الخطوط السويسرية القادمة من هونج كونج بالصينپ.. وفي نفس الاسبوع تم ضبط شحنة شاي أخضر قادمة من الصين. وبداخلها 907 تأشيرات خام معدة إلي ليبيا ومنذ عدة اسابيع تم ترحيل ما يقرب من 500 عامل مصري من مطاري طرابلس وبني غازيپبعد رفض السلطات دخولهم بسبب حملهم تأشيرات مزورة بحسب السلطات الليبية وقررت اعادتهم علي نفس الرحلات .. وقبلها قررت السلطات الليبية إعادة 126 مصريا لنفس السبب .. فضلا عن العديد من الركاب الذين تضبطهم جوازات مطار القاهرة وتمنع سفرهم الي ليبيا. أزمة العمالة المصرية في ليبيا ليست وليدة الأيام الأخيرة وإنما تمتد للثورة الليبية وبالتحديد قبل سقوط الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011 حيث هرب الآلاف من العمال عائدين للقاهرة هربا من بطش قوات النظام الليبي بعد تهديد القذافي ونجله سيف الإسلام باستهداف المصريين لاعتقادهما آنذاك بأنهم يساعدون الثوار الليبيين. وعلي الرغم من سقوط القذافي مقتولا علي يد الثوار إلا أن العمالة المصرية لم يتم حل مشاكلها .. بل زادت بعد قرار السلطات الليبية بشرط الحصول علي تأشيرات لدخول الأراضي الليبية وهو الاجراء الذي تزامن معه وجود تأشيرات مزورة تباع في السوق المصرية ويتم النصب علي العمالة المصرية من خلال هذه التأشيرات .. والاعجب ان هذه الظاهرة انتشرت بصورة كبيرة في الصعيد الذي يعاني نسبة كبيرة من أبنائه البطالة مما يجعلهم فريسة للنصابين والسماسرة الذين يزينون لهم طريق السفر وبحسب تصريحات أمنية داخل مطار القاهرة الدولي فإن ظاهرة تزوير التأشيرات ترجع الي وجود عصابات تقوم باستيراد كمية كبيرة من التأشيرات الخام من الصين لاستخدامها في عمليات التزوير ثم تقوم بكتابة البيانات عليها وبيعها للراغبي السفر إلي ليببا. تفاقم الازمة قابلها المسئولون بوزارة الطيران المدني بعقد لقاء مع السفير الليبي بالقاهرة اكد بعده المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدني انه تم اتخاذ إجراءات تصحيحية لحل مشكلة تأشيرات المصريين العاملين بليبياپ.. بالاضافة الي منع ظاهرة تزوير التأشيرات التي يقع ضحاياها البسطاء من الشعب المصري. اضاف وزير الطيران انه تم اتخاذ إجراء سريع مع شركات الطيران وذلك بإرسال أسماء المسافرين إلي السلطات الليبية قبل ميعاد الرحلات ب 24 ساعة للتأكد من صحة التأشيرات منعاً لمعاناة المصريين في حالة عدم دخولهم للأراضي الليبية .. مشيرا الي إنشاء السفارة الليبية بالقاهرةپلموقع إلكتروني تتأكد شركات الطيران من صحة التأشيرات من خلاله لمنع سفر كل من يحمل تأشيرة مزورة. بينما قال السفيرالليبي بالقاهرة محمد فايز جبريل ان الحكومة الليبية تحرص علي تذليل كافة العقبات أمام حركة سفر المصريين الي ليبيا .. مشيرا الي ان أن التأشيرات الليبية تمنح فقط من القنصلية الليبية ورسومها لا تتعدي مائة جنيه مصري. ولا تقوم السفارة الليبية بمنح أية تأشيرات خارج مقر القنصلية أو السفارة الليبية .. وناشد السفير الليبي المواطنين المصريين لعدم الانسياق وراء أي أفراد أو جهات أخري تدعي منح هذه التأشيرات. يقول محمد دومة المدير الأقليمي للخطوط الليبية بالقاهرة انه بعد الغاء دخول الاراضي الليبية للمصريين بجواز السفر فقط واشتراط دخولهم بتأشيرات مسبقة من السفارة والقنصليات الليبية انتشرت ظاهرة التأشيرات الليبية المزورة وغير السليمة وذلك بسبب لجوء الكثير من العمال المصريين الراغبين الي شركات غير متخصصة وبعضها يلجأ للنصب عليهم ويوفر لهم تأشيرات مزورة وللأسف يقع البعض فريسة لأصحاب هذه الشركات مما يضطر السلطات في المطارات الليبية لترحيلهم أضاف ان هناك عدة أنواع من التأشيرات لدخول الاراضي الليبية مثل تأشيرة العمل وتصرف من خلال القوي العاملة في ليبيا وتأشيرة المهمة والتي تتراوح من أسبوع الي شهر وهي تمنح للوافدين لاتمام مهمة بعينها وتأشيرة الالتحاق بمعني أن يكون أحد افراد الاسرة كالأب مثلا متواجدا في الاراضي الليبية ويقوم بدعوة أبنائه لدخول الأراضي الليبية .. مشيرا الي أن أغلب التأشيرات المزيفة تتركز في تأشيرات العمل حيث يستغل بعض أصحاب الشركات والسماسرة حاجة العمالة المصرية الي العمل ويقومون ببيع تأشيرات العمل لهم بالاف الجنيهات رغم أن رسومها 100 جنيه فقط. اضاف ان شركة الخطوط الليبية ليس لها علاقة بفحص التأشيرات وهو العمل الاصيل لادارات الجوازات .. مشيرا الي ان الشركة تسعي الي ان يتمتع الراكب برحلة هادئة وألا يتعرض للايقاف أو الترحيل سواء في القاهرة أو ليبيا.