دمشق- وكالات الأنباء: اجتمع مجلس الأمن الليلة الماضية للتصويت علي القرار الخاص بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية. ويلزم القرار سوريا قانونيا بالتخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية. قال مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير فيتالي تشوركين إن مشروع القرار الأمريكي الروسي الخاص بالأسلحة الكيماوية السورية-لا ينبغي أن يفهم منه أنه يسمح باستخدام القوة في حالة عدم امتثال دمشق لبنود القرار. وأضاف السفير الروسي في تصريحات للصحفيين إنه في حالة عدم امتثال دمشق للقرار. فسوف يعود مجلس الأمن للإنعقاد مرة أخري لبحث الخطوات المقبلة. أكد المندوب الروسي- ردا علي أسئلة الصحفيين بشأن الفقرة رقم 21 الواردة بنص مشروع القرار. والتي تقول "في حال عدم الامتثال لهذا القرار. بما في ذلك النقل غير المصرح به للأسلحة الكيميائية, أو أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل أي شخص في الجمهورية العربية السورية. تفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة" إن ذلك مسألة واضحة للغاية. من جهته. أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن القيادة السورية مصممة علي اتلاف ترسانتها من الاسلحة الكيميائية تنفيذا للاتفاقات الروسية الامريكية. قال ريابكوف في تصريحات اوردتها قناة "روسيا اليوم" إن القيادة السورية تلقت تأكيدات من الرئيس السوري بشار الاسد بأن دمشق تريد تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بإتلاف الاسلحة الكيميائية في سورية. وهذا أمر لا شك فيه. أكد الدكتور تشنغ جان شينغ الأستاذ في معهد الدفاع الكيميائي للجيش الشعبي الصيني أن أمريكا تستخدم الأسلحة الكيماوية كذريعة لتنفيذ ضربتها العسكرية علي سوريا. وأن التوسط الروسي هو السبب المباشرة لانضمام سوريا إلي اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. أوضح الدكتور تشنغ جان شينغ. في تقرير لوسائل اعلام صينية محلية أنه كون اعتبار سوريا جاراً لإسرائيل. ولعدم موافقة البرلمان الإسرائيلي المصادقة علي اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. كان ذلك من أهم أسباب رفض سوريا التوقيع علي حظر الأسلحة الكيماوية حفاظا علي سلامتها. قال الدكتور دونغ جون جون الأستاذ بمعهد مكافحة الأسلحة الكيماوية بجامعة جيش التحرير الصيني إن قدرة سوريا لإنتاج الأسلحة الكيماوية قوية نسبيا. إن الصعوبة الأولي التي يواجهها تدمير الأسلحة الكيماوية السورية هي التمويل. حيث أن تكاليف تدمير الأسلحة الكيماوية يعادل مرات عدة تكلفة الإنتاج. أضاف أن الصعوبة الثانية لتدمير الأسلحة الكيماوية هي المسألة التقنية. أما الصعوبة الثالثة هي القضية البيئية. حيث أن تدمير الأسلحة الكيماوية له أثر حتمي علي البيئة.