بدأ الموسم الدراسي بجامعة القاهرة هذا العام وسط عاصفة من الاحتجاجات والاضربات وعدم الاستقرار الناتج عن الوضع العام الذي تمر به البلاد خاصة في ظل استمرار أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في التظاهر وتعطيل وشل حركة البلد. شهدت أمس جامعة القاهرة 7 وقفات احتجاجية ما بين التأييد أو التنديد حيث تعددت مظاهر الاحتجاج ضد مكتب التنسيق بسبب التضارب في بطاقات ترشيح الطلاب إلي الكليات إلي جانب طلاب تقليل الاغتراب الذين يريدون التحويل إلي كليات قريبة من محل سكنهم وكذلك مظاهرات للطلاب الجدد اعتراضا علي عدم تسكينهم حتي الآن بالمدينة الجامعية ومظاهرات لطلاب الاخوان إلي جانب مظاهرات تأييد للفريق أول عبد الفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع ووقفة أخري لمساندة د. علي جمعة بعد تعدي بعض الطلاب عليه. الوقفة الأولي نظمها عدد من الوافدين الجديد لكلية الاعلام أمام الكلية احتجاجاً علي رفض عميد الكلية قبولهم بعد تحويلهم من كلية اعلام بني سويف رغم أن مكتب التنسيق رشحهم للقبول باعلام القاهرة لكن الكلية رفضت كذلك أعلن بعض الطلاب احتجاجهم علي مكتب التنسيق لعدم التزامه بالتوزيع الجغرافي وطلبوا التحويل إلي الجامعات القريبة منهم. وكذلك نظم الطلاب الجدد وقفة أمام المدينة الجامعية اعتراضا واحتجاجا علي تأخر تسكينهم رغم قرب بداية العام الدراسي الجديد وانصرفوا بعد وعد د. جابر نصار رئيس الجامعة بتسكينهم غداً الخميس. إلي جانب وقفة احتجاجية نظمها مجموعة من طلاب كلية التجارة انجليزي بسبب زيادة مصاريف الكلية التي قاربت 8 آلاف جنيه مما اعتبره الطلاب مبلغا كبيراً ومبالغاً فيه وفوق طاقتهم .. كذلك اعترض طلاب كلية العلوم علي توزيع الأقسام داخل الكلية وعلي قرار عميد الكلية برفع مجاميع الالتحاق بالأقسام. إلي جانب تظاهرات الطلاب المؤيدين لجماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي الذين يواصلون مسيراتهم اليومية رافعين "إشارة رابعة" داخل الجامعة مع كتابة الشعارات المسيئة للجيش والشرطة علي جدران الحرم الجامعي ويقابلها مسيرات أخري مؤيدة للجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي طافت أرجاء الجامعة رافعين صور الفريق السيسي والهتاف ضد جماعة الإخوان.. ونشبت مشادات ومناوشات بين أطراف المسيرتين المؤيدة للفريق السيسي والمعارضة له التي رفعت إشارة رابعة واستمرت في الهتاف ضد الجيش لكن أفراد الأمن بالجامعة سيطر علي الموقف ومنع الاشتباكات عن طريق عمل جدار بشري يفصل بين المسيرتين. من ناحية أخري .. تجمع العشرات من أولياء أمور وطلاب الثانوية العامة المرحلة الثالثة أمام كلية الزراعة حيث أرسل مكتب التنسيق إليهم بطاقات ترشيحهم لكلية الزراعة بجامعة القاهرة إلا أنهم حتي الآن لم تأت كشوف الكلية بأسمائهم وأخبروهم المسئولون بالكلية اكتفاءها بطلاب المرحلتين الأولي والثانية بعد حصولها علي شهادة الجودة. قال الطالبان محمد عبد الحميد وأحمد كمال ورحاب حنفي والدة الطالبة بسنت شريف وحكمت مصطفي- والدة الطالبة سهام أحمد وسارة رمضان إن مكتب التنسيق أرسل لنا بطاقات الترشيح وأخبرنا بالتحاقنا بكلية الزراعة في المرحلة الثالثة إلا أننا فوجئنا عند حضورنا بالكلية بأن اسماءنا غير موجودة بكشوف الكلية وعندما ذهبنا إلي الدكتور جابر نصار قال لنا طالما ورقة الترشيح معكم لا تخافوا ومكانكم محفوظ إلا أن وكيل الكلية أخبرنا بأنه لن يقبل طلاباً من المرحلة الثالثة بسبب حصول الكلية علي شهادة جودة. أضافوا ذهبنا بعدها مرتين إلي المجلس الأعلي للجامعات وقابلنا مدير مكتب رئيس المجلس وأخبرنا أن موظفاً اسمه خميس عمران هو المسئول عن توصيل الاسطوانة التي تحمل كشفاً بأسماء الطلاب الجدد وحتي الآن لم يصل الكشف وقدمنا شكوي للمجلس لم يتم البت فيها حتي الآن علي الرغم أنه لم يتبق علي الدراسة إلا أيام قليلة وعندما نذهب إلي الكلية يطردوننا ويرفضون دخولنا إلي الكلية وكل موظف يلقي بالمسئولية علي غيره بالرغم من أن الكلية قبلت الطلاب من شعبة علمي رياضة الذين لايحق لهم دخول الكلية خاصة أننا درسنا مادة الأحياء التي هي صميم دراسة الكلية. وتساءلوا: لماذا يفعلون معنا ذلك؟ بينما تعالت صرخات الأمهات: "هاتدمروا مستقبل أولادنا".