إنه يوم الكرامة لفريق الزمالك لكرة القدم ..ولما لا وقد جاءته الفرصة سريعا لكي يثأر ويرد اعتباره ويستعيد هيبته ومكانته التي توارت امام فريق اورلاندو بيراتس الجنوب افريقي بخسارته باربعة اهداف في اخر لقاء له قبل اسبوعين . اليوم يرفع الزمالك شعار "ياقاتل يامقتول" عندما يلتقي الفريق الجنوب افريقي في الرابعة عصرا بملعب الجونة بالغردقة في رابع مباريات الفريقين بدوري المجموعات لبطولة دوري ابطال افريقيا ..وهي مباراة تحديد مصير الفريق الابيض في البطولة ..اما ان يكون او لايكون ..اما ان يستمر ..او يودع مبكرا دون ان يشعر به احد. ليس امام الزمالك الا الفوز فقط حتي يحيي آماله في البقاء وحفظ ماء الوجه ..والحفاظ علي حقه في المنافسة علي احدي بطاقتي التأهل للمربع الذهبي للبطولة حيث لم يجن من المباريات الثلاث التي لعبها في جولة الذهاب سوي نقطة وحيدة من تعادله مع الاهلي في بداية مشواره وهي لاتسمن ولاتغني من جوع ..بينما يخوض منافسه الجنوب افريقي المباراة وفي جعبته سبع نقاط كاملة حصل علي ست منها بفوزه علي قطبي الكرة الاهلي في الجونة وعلي نفس الملعب بثلاثة اهداف ثم علي الزمالك باربعة اهداف علي ملعبه بجنوب افريقيا وكان قد بدأ مشواره بتعادل مع ليوبارد الكونغولي وتصدر بالنقاط السبع المجموعة..كما ان الفوز الذي يسعي اليه الزمالك يأتي للثأر من الخسارة القاسية التي تعرض لها علي يد هذا الفريق منذ اسبوعين باربعة اهداف..ويريد رد اعتباره امامه بفوز مماثل علي الاقل. من هنا تأتي اهمية المباراة للزمالك الذي يسعي بكل قوة لكي يوقف مسيرة الفريق الجنوب الافريقي الذي يعتبر افضل فرق المجموعة ولانه يعلم- أي الزمالك- ان اي نتيجة اخري غير الفوز تعني توديع البطولة وان اخر مباراتين له امام الاهلي ثم ليوبارد ماهما الا تحصيل حاصل ..ولانه يعلم ان فوزه اليوم -اذا تحقق- سيضرب به اكثر من عصفور بحجر..سيوقف اورلاندو عند النقطة السابعة وسيرفع الزمالك رصيده للنقطة الرابعة ويتقدم خطوة للامام مبتعدا عن ذيل الترتيب الذي يقبع به ولذلك لايريد ان يكون مجرد رقم هامشي لاقيمة له في البطولة ويخرج منها دون ان يضع بصمة كبيرة عليها يعكس قوته وتاريخه الكبير. حلمي طولان المدير الفني للفريق منذ ان عادت بعثة الفريق من الكونغو وهو يحاول ان يجد حلا للاخطاء التي وقع فيها اللاعبون في اللقاء الاخير امام نفس الفريق حتي لاتتكرر من ناحية ..وحتي يجعلها ايجابيات من ناحية اخري ..وسيساعده في لقاء اليوم عودة بعض لاعبي الفريق الذين يعتبرون من عناصر القوة في الفريق منهم عبد الواحد السيد حارس المرمي الذي غاب آخر مباراتين بسبب اختلافه مع رئيس النادي ممدوح عباس من اجل مستحقات زملائه ..وايضا محمود فتح الله واحمد جعفر اللذين تغيبا بسبب الايقاف ويعودان اليوم لصفوف الفريق ليعطياه قوة دفع جديدة بجانب بقية اللاعبين الذين وصلوا لاعلي فورمة ومستوي من اجل استعادة هيبة الزمالك في البطولة. وليس امام الزمالك اليوم سوي اللعب هجوميا من بداية اللقاء من اجل الوصول لمرمي المنافس وهز شباك أكثر من مرة ..وان كانت مرة واحدة تكفي اذا ما انتهي بها اللقاء لصالحه لان هدفا مثل عشرة في مرحلة مباريات المجموعة.. لكنه لايريد فوزا عاديا لمجرد الحصول علي النقاط الثلاث فقط ..لكنه يريد فوزا متوجا بعرض جيد وعدد كبير من الاهداف لايقل عن الاهداف التي خسر بها هناك في الكونغو يستعيد به هيبته وبريقه ورونقه ويعلن به عودته بقوة الي المنافسة من اوسع ابوابها خاصة ان فارق الاهداف قد يلعب دورا مهما في حسم المتأهلين إلي المربع الذهبي وهو مايريد ان يعمل له حسابا. لذلك فان طولان ركز خلال الفترة الماضية مع لاعبيه علي العامل النفسي قبل الفني أو البدني ..لاخراجهم من الحالة السيئة التي اصابتهم بعد خسارتهم الثقيلة في اخر لقاء ..واقام لهم معسكرا ركز فيه علي الفنيات وعلاج الاخطاء ووضع الخطة المناسبة التي يمكن ان يتعامل بها مع منافسه ويتمكن منها من الوصول إلي النقاط الثلاث وهز الشبك اكثر من مرة. وخرج طولان من المعسكر راضيا بعد المستوي الجيد للاعبيه ومعنوياتهم العالية والتي قال عنها ان اللاعبين جعلوني اكثر اطمئنانا وانهم يعتبرون مباراة اليوم بداية جديدة لهم سيفتحون من خلالها ابواب الامل في المنافسة خاصة انها اول لقاء من اللقاءات الثلاث في جولة العودة ستقام علي ارضنا ونريد ان نحصل علي نقاط الجولة التاسعة كاملة حتي لايضيع الزمام من بين ايدينا. قال إن اللاعبين وصلوا لاعلي تركيز والذي ساهم في تجهيز الفريق بدرجة كبيرة للمباراة المصيرية.. وطالب طولان لاعبيه بالحفاظ علي حالة التركيز هذه في المباراة حتي يكون الفوز من نصيبهم. وعقد طولان جلسات مع اللاعبين قبل كل مران ..وكانت جلسات معنوية لبث فيهم روح الاصرار والعزيمة ..وشاهد معهم مبارياتهم الثلاث السابقة وركز في المباراة الاخيرة مع اورلاندو وشرح لهم اخطاءهم خاصة الدفاعية وكيفية تلافيها. واستقر حلمي طولان المدير الفني علي الثلاثي أحمد عيد عبد الملك ومحمود عبدالرازق شيكابالا وأحمد جعفر لقيادة هجوم الفريق اليوم اما بقية التشكيل فيتكون من عبدالواحد السيد الذي يعود من جديد لحراسة المرمي وفي خط الدفاع يتواجد الرباعي أحمد سمير ومحمود فتح الله العائد بعد انتهاء الإيقاف وصلاح سليمان ومحمد عبدالشافي وفي الوسط الثلاثي نور السيد وعمر جابر ومعهم لاعب الوسط الشاب أحمد توفيق الذي يتواجد علي حساب هاني سعيد الذي يعود لمقاعد البدلاء ومعه إسلام عوض ..وفي الهجوم القوة الضاربة جعفر وعيد وشيكابالا. اما فريق اورلاندو فبعد فوزه علي القطبين في مباراتين متاليتين فان الثقة الزائدة تغلف استعدادهم للمباراة وبدأت نغمة الغرور تزداد في تصريحات مدربهم وايضا لاعبيه ..كما ان هذه التصريحات كانت كنوع من الحرب النفسية التي يريد من خلالها تحطيم معنويات الفريق الابيض. قال روجر دي سا المدير الفني لأورلاندو إنه جاء إلي مصر من اجل تكرار فوزه علي الزمالك وتأكيد تصدره وتأهله الي المربع الذهبي ..مضيفا انه يعلم ان الفريق الابيض ليس سهلا وان ماحدث في اللقاء السابق لن يتكرر ..لكن الفوز عليه من الممكن ان يتكرر. اضاف ان الزمالك احد اعرق الفرق الافريقية وتأتي صعوبة المباراة من موقف الزمالك نفسه ..مشيرا إلي انه اعتاد علي اللعب علي ملعب الجونة منذ لقاء الأهلي ونركز جيدا في تدعيم موقفنا بالفوز علي الزمالك. بعيدا عن التصريحات فان الفوز الذي يريده الفريق الجنوب افريقي سيضع به احدي قدميه علي طريق التأهل ل"المربع الذهبي" وهو مايريد ان يحسمه الفريق اليوم حتي يرفع الضغط عن لاعبيه. ويغيب عن الفريق في لقاء اليوم اثنين من اخطر لاعبيه هما دي كلايت بسبب الإصابة وباسيلا احد نجوم اللقاء الاول والذي كان احد اسباب الفوز الكبير لفريقه والذي لم يحضر من الاساس مع البعثة للاصابة أيضا. يدير المباراة طاقم تحكيم ايفواري يتكون من دونو مانديز حكم ساحة ومعه ويوسنجو فولو "مساعد أول" والبورونديبرومو ساهو "مساعد ثان" ودينس بنفيلا حكماً رابعاً ويراقب المباراة الإثيوبي جوجو أنافي.