لم يكن في حسبان وزارة الطيران المدني تلك الأزمات المالية التي تمر بها. خاصة ان الشركة القابضة لمصر للطيران التي تمثل العمود الفقري لعمل الوزارة. تعاني من أزمات اقتصادية غير متكررة بسبب الأحداث السياسية.پحيث تبلغ خسائرها أكثر من 5 مليارات جنيه. ولم يعد أمام الوزارة سوي اتخاذ العديد من الإجراءات السريعة لحل تلك الازمة والخروج من عنق الزجاجة.. ولعل من أهم تلك الحلول هو التوسع في رحلات الشارتر"الطيران غير المنتظم" الذي يتسم برخص أسعاره واجتذابه المزيد من العملاء بالإضافة إلي أنه مفتاح نجاح العديد من البرامج السياحية الوافدة من الخارج. وفي هذة الأجواء الملتهبة بوزارة الطيران بدأت شركة إير كايرو تتحرك بشكل أكبر وأوسع. خاصة انها شركة مصرية حكومية خالصة تتبع وزارة الطيران المدني حيث تقوم حاليا بتشغيل 35 رحلة اسبوعية مباشرة من المدن الأوربية المختلفة للمقاصد السياحية المصرية بهدف زيادة التدفق السياحي. يقول پياسر الرملي رئيس مجلس إدارة الشركة إن "إير كايرو" تقوم بالتعاون مع أكبر الوكلاء السياحيين في القارة الأوربية لطرح منتج جاذب للحركة السياحية في السوق الأوربية باسعار تنافسية للشركات المنخفضة التكاليف مع خدمات الخطوط المنتظمة من خلال طائرات من طراز الإيرباص 320. مما يحقق المعادلة الصعبة بتقديم خدمات أكثر بأسعار أقل. پأضاف أن إير كايرو تشغل رحلاتها بنظام الشارتر من فرنسا من خلال مطارات باريس: شارل ديجول وليون ونانت ومارسيليا.. كما تشغل رحلات مباشرة من ألمانيا من كل من: دوسلدورف ونورمبرج وفرانكفورت وإيرفورت.. ورحلات من المدن الإيطالية من: ميلانو وبولونيا وباليرمو.. و من تركيا من مطارات صبيحة وأنطاليا.. بالإضافة الي كوبنهاجن بالدانمرك وأوسلو بالنرويج. وزيورخ وبازل بسويسرا. هذا الي جانب الرحلات المباشرة من مدن شرق أوربا مثل بودابست و زغرب . ومن أربع مدن بولندية هي وارسو و ماتوفيستا و كراكوف و بوسنان.كذلك قامت الشركة بالتشغيل المنتظم الي العاصمة الصربية بلجراد حيث تشغل أربع رحلات أسبوعياً. وذلك تفعيلاً لاستراتيجية التحول الي نظام التشغيل المنتظم لنقاط أخري عديدة في السوق الأوربية. من جانبه أوضح المهندس محمد الشريف رئيس سلطة الطيران المدني المصري ان هناك العديد من الشروط التي يجب توافرها لمنح تراخيص الشارتر لشركات الطيران ومنها حجم الطائرة ورأس مال الشركة وهل رأس المال الاجنبي بها يتعدي 50% آم لا؟!.. كذلك النقاط التي تذهب اليها. وأشار الي ان التوسع في الطيران الشارتر يرتبط بالمطارات الإقليمية بشكل اوسع مثل برج العرب والذي يزداد الاقبال عليه من قبل العمالة المصرية خاصة من دول الخليج.