كون الميكانيكي تشيكلاً عصابياً للاتجار في الاقراص المخدرة وكانت الورشة التي يعمل بها هي مخزن المزاج وقام وشركاؤه بتخزين كمية من الاقراص ولعب الشيطان برأسه وقرر بيعها لحسابه والانفراد بقيمتها واخراج شركائه من المولد بلا حمص وباع الاقراص وابتلع الاموال إلا ان شركاءه نصبوا له كميناً واستدرجوه وقاموا.. بحجزه وتعذيبه للانتقام منه علي فعلته النكراء معهم لكنه هرب من التعذيب بالقفز من بلكونة الشقة ليسقط جثة هامدة فقام شركاؤه بنقله إلي المستشفي وفروا هاربين. تلقي المقدم سيمر مجدي رئيس وحدة مباحث الدرب الأحمر إخطاراً من مستشفي أحمد ماهر بقيام 4 أشخاص بتسليم جثة لذكر مجهول بها آثار تعذيب وكدمات وجروح بأنحاء الجسم وفرارهم هاربين. كلف اللواء اسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بالتحري حول الواقعة وظروفها وملابساتها وضبط مرتكبي الواقعة. تبين من التحريات ان الجثة لشخص يدعي "عيد .س" 22 سنة ميكانيكي وباستدعاء شقيقه تعرف علي الجثة وقرر بتلقيه اتصالاً هاتفياً من شخص يدعي "محمد .ع" وشهرته "بلوظة" 35 سنة شريك بالورشة التي يعمل فيها شقيقه المجني عليه مفاده احتجازه وطلب فدية 15 ألف جنيه لإطلاق سراحه. بتكثيف التحريات بمعرفة العقيد مفيد محمد مفتش المباحث امكن التوصل إلي ان بلوظة وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع كل من "علي .أ" 45 سنة شريك الأول بالورشة و"أحمد .م" وشهرته "أوشا" 35 سنة صاحب محل و"أحمد .د" 50 سنة كهربائي و"مينا .ع" 29 سنة سائق. تمكن رجال المباحث برئاسة الرائد أحمد عبدالقادر والنقباء أحمد التحيوي وأمير العشماوي من ضبطهم وبمواجهتهم أمام اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية اعترفوا بارتكابهم الواقعة وقرروا انهم يمارسون نشاطاً اجرامياً بالاتجار في الأقراص المخدرة ويتخذون من الورشة ملكهم مكاناً لتخزين تلك الاقراص وانهم اكتشفوا استيلاء صديقهم المجني عليه علي كمية من الاقراص المخدرة تقدر بمبلغ 13 ألف جنيه فقاموا باستدراجه لشقة احدهم وتعدوا عليه بالضرب والتعذيب في محاولة منهم لاستعادة تلك الأقراص الا انه غافلهم وقفز من بلكونة الشقة فقاموا بنقله للمستشفي وفروا هاربين إلي ان تم ضبطهم.