شاركت "المساء" أطباء مستشفي المنيرة العام إفطارهم أمس.. فتحدثوا عن أهمية الموقع الجغرافي للمستشفي بالقرب من ميدان التحرير وفي قلب منطقة السيدة زينب. بالقرب من جاردن سيتي والسفارات المختلفة. أشاروا إلي حالة الطوارئ التي يعيشونها قبل ثورة 25 يناير ب 10 أيام عندما استقبل المستشفي حالة المواطن الذي أحرق نفسه أمام مجلس الوزراء ثم أحداث الثورة وما تبعها من أحداث شارع "محمد محمود" الأولي والثانية ومحيط وزارة الداخلية وماسبيرو والمليونيات المتعاقبة وانتهاءً بجمعة الزحف أمس الأول حيث استقبل المستشفي شاباً عمره 27 عاماً مصاباً بأزمة قلبية خلال مشاركته في مليونية التحرير. قالوا: ما بين الثورتين "25 يناير" و"30 يونيو" استقبل المستشفي حوالي 5 آلاف مصابا بخرطوش وطلق ناري وكسور واختناقات بالغاز وكدمات فضلاً عن 11 جثة. طالب الأطباء كل المتظاهرين بالعودة إلي منازلهم وتجنب الفتنة التي نعيشها حالياً وننسي خلافاتنا السياسية وتقسيماتنا الحزبية ونجتمع لصالح الوطن. قال د.محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة العام إن الموقع الجغرافي للمستشفي يجعله نقطة ارتكاز لاستقبال مصابي المظاهرات والمليونيات بميدان التحرير.. موضحاً أن المستشفي استقبل أكثر من 5000 مصاب مصري بين الثورتين "25 يناير" و"30 نونيو".. وأول شهيدة في ميدان التحرير يوم 28 يناير وهي رحمة محمد يحيي جاءت مصابة بطلق ناري في المخ وتم تحويلها إلي قصر العيني إلا أنها توفيت في الطريق وأحمد أول شهيد في أحداث "محمد محمود". أضاف: نعيش في حالة طوارئ ونحرص دائماً علي توفير ما يكفينا 6 أشهر من المستلزمات الطبية وقد واصلنا العمل أسبوعين متتالين منذ 28 يناير "أيام الثورة الأولي" دون العودة لأسرنا.. والخدمة الطبية كانت مجانية. من المواقف التي لا تنسي حالات التسمم الجماعي للمعتصمين أمام مجلس الوزراء الذين جاءوا للمستشفي وعددهم 37 حالة وقد تم إسعافهم وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم. د.علي موسي استشاري الجراحة العامة والمدير المناوب بالمستشفي نعاني من عنف أهالي المصابين والمترددين علي قسم الطوارئ لإصرارهم علي التواجد مع المرضي داخل حجرة الكشف. طالب د.محمد سعيد أخصائي عظام بأن تكون الصحة ضمن أولويات الرئيس المؤقت في المرحلة الانتقالية. د.محمود سعيد رئيس قسم الاستقبال والطواري بالمستشفي: تعرضنا أكثر من مرة للاعتداء من جانب أهالي المصابين خاصة أنني كنت مسئولاً عن جميع التقارير الطبية وقد أصبت بجرح قطعي في يدي نتيجة طعنة بمطواة.