بذكاء شديد جدا هرب اتحاد الكرة من مواجهة قضية استمرار الدوري وأجل اجتماعه الذي كان مقررا أمس إلي أجل غير مسمي وعندما أقول ذكاء لأن ذلك هو الرد الطبيعي علي رفض الأمن استمرار مباريات بطولة الدوري والتي لم يكن يبقي منها غير اسبوع واحد ثم الدورة الرباعية التي تفرز بطل الدوري الحقيقي بعيدا عن الخزعبلات التي تدار داخل الجبلاية بعد أن خرج خبر ربما يكون فرقعة أو جس نبض لتقسيم البطولة بين الأهلي والزمالك باعتبارهما صاحبي القمة في المجموعتين وإذا كان الاقتراح مضحكا فإنه يكون قمة التهريج وقمة المجاملة وإهدار حق فريقين آخرين هما الإسماعيلي وإنبي بعيدا عن العدل الذي تقول ابجادياته إن إعلان البطل من خلال الدورة الرباعية أو إلغائها نهائيا منعا لظلم ومنعا لمجاملة فجة للمرشحين وفقدان ثقة كل الأندية في مصر بجميع درجاتها في مجلس الإدارة المنتخب الذي لا أظن أنه يوافق علي هذا التهريج وكلام العيال.. وبناء عليه فإن ايقاف المباريات المحلية في هذه الحقبة الحزينة من تاريخ مصر لا يبقي غير مباراتي القمة الأفريقية بين القطبين الأهلي والزمالك التي تقام مباراة الذهاب لدوري المجموعات فيها يوم 21 يوليو الحالي ولأن الزمالك صاحب تنظيم اللقاء فقد طلب إقامته باستاد برج العرب للقوات المسلحة والمهيأ من جميع الظروف لاستضافة إقامة المباراة ورفض اقامتها خارج مصر. من أجل ذلك أري أن كلا الفريقين قد رضي بوضعهما وبدأ كل منهما الاستعداد للمباراة حيث أعلن الأهلي اللعب أمام المقاولون يوم 12 يوليو ثم حرس الحدود يوم 15 وربما مباراة ثالثة قبل موعد المباراة عوضا عن مباراة الداخلية التي ألغيت أمس بسبب الأحوال السياسية التي تشهدها مصر هذه الأيام. أما الزمالك فقد أعلن الكابتن أسامة نبيه برنامجا للفريق يتضمن 4 مباريات ودية خلال الفترة القادمة ويدرسه حاليا المدير الفني الجديد الكابتن حلمي طولان. من ناحية أخري يواجه القطبان تطورا وأحداثاً كثيرة في صفوف لاعبيهما بعد اعتزام حسام غالي كابتن الأهلي الانتقال إلي ليرس البلجيكي وأحمد فتحي واعتزال محمد بركات واعتزام رامي ربيعة الانتقال إلي ليل الفرنسي وفي الزمالك إبراهيم صلاح الذي انتقل للنهضة السعودي ويبدأ المشاركة مع الفريق الجديد بعد شهر رمضان المعظم ومحاولات طولان باقناع شيكابالا للعودة قبل لقاء القمة ومفاوضات أحمد الشناوي مع ليرس البلجيكي ورفض تجديد الإعارة كل ذلك وغيره يحدث بسبب التقلبات التي تحدث في الدوري المحلي وعدم استقرار الأوضاع والتي يخشي فيها علي القطبين في بطولة أفريقيا التي مازال كأسها بالقاهرة بعد فوز الأهلي والذي ينتظر ويتمني الجمهور المصري أن تستمر في بلدنا الحبيب بين جدران أحد القطبين.. يارب بمناسبة رمضان المعظم استجب لدعاء المصريين وأهدي وأبعد المخربين كما تخفي الشياطين في شهرك الكريم.