أكد عبود الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية أن المشهد السياسي يدعو للحزن الشديد علي مصر وعلي ما يجري فيها من نزاع كبير أري فيه أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة قد اجتهد وهو مجلس وطني شريف لإخراج مصر من أزمتها ولكنه جانبه الصواب لأنه استبعد في خارطة الطريق تياراً كاملاً عريضاً من الشعب المصري ولم يأخذ رأيه في هذه الخارطة. ولذلك فإنني أناشد المجلس العسكري إعادة النظر في هذا الاجتهاد بنفس العين التي شاهدت جموع وحشود 30 يونيو. وقدرت الموقف بناء علي هذه الحشود وخافت علي مصر ومستقبلها. قال إنه يري بنفس هذه العين أن يعيد المجلس العسكري النظر بعد أن شاهدنا الحشود التي تفوق حشود 30 يونيو بكثير والرجوع إلي الحق فضيلة. ونحن الآن أمام حل ضروري وجوهري يلزم فيه الاستفتاء علي خارطة الطريق. فإن جاءت النتيجة بنعم مضينا فيها. وإن جاءت بلا عدنا إلي الموقف الأصلي ما قبل هذه الخارطة وعفا الله عما سلف في الاجتهاد الخاطئ للقيادة العسكرية. أضاف قائلاً: إنني أناشد الرئيس الؤقت المعين المستشار عدلي حسين منصور وهو رجل قانون أن يقدم استقالته فوراً رفعاً للحرج عن المجلس العسكري وإفساح الطريق أمام مبادرات وحلول أخري سلمية. خاصة أنه رجل قانون فكيف به يحلف اليمين بالحفاظ علي الدستور في حين أن الدستور معطل. فعلي أي شيء أقسم اليمين؟.. وبالتالي فنحن نشعر اننا أمام مرحلة انتقامية وليست انتقالية. لأننا رأينا قيادات تعتقل وتقدم إلي محاكمات والجميع يعلم أن هذه الاتهامات باطلة. وأنه يلزم الإفراج عنهم جميعاً لتحقيق التهدئة للشارع المصري. أضاف الشيخ عبود ل"المساء": انني أوصي جميع المتظاهرين بالتزام السلمية حفاظاً علي الثورة لكي نستعيد إرادة الجماهير من خلال الصندوق الانتخابي في الانتخابات القادمة. قال إنني أوجه اللوم لجبهة الإنقاذ التي استعملت القوة في مقابل الصندوق الانتخابي. حيث قبلت بالوضع الجديد الذي فيه تعد علي الإرادة الشعبية والأغلبية التي أكدتها الصناديق في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة والاستفتاءات علي الدستور وغيره.. فكيف بها تتكلم اليوم عن الديمقراطية وقد انحازت إلي لغة القوة والاستبداد لاغتصاب الإرادة الشعبية من أصحاب الحقوق وهم جموع الشعب المصري الذي قال كلمته من قبل عبر الصندوق؟. وعندما تؤخذ الكلمة من الشعب ثانية لابد أن تكون أيضا عبر الصندوق. ومن هذا المنطلق نؤكد مرة أخري علي طرح مبادرتنا السلمية للاستفتاء علي خارطة الطريق.