تراجع عدد كبير من المثقفين والأدباء عن استقالاتهم التي تقدموا بها اعتراضاً علي سياسات نظام الأخوان واصراره علي تعيين وزير للثقافة بلا أي انجاز مما اعتبروه تنكيلاً بالمثقفين واحتقاراً للشعب المصري. من الذين أعلنوا تراجعهم عن الاستقالة من المجلس الأعلي للثقافة الروائي الكبير بهاء طاهر الذي قرر العودة إلي ممارسة عضويته بالمجلس. كما تراجع الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي عن استقالته من المجلس وكذلك رئاسة تحرير مجلة إبداع. أما أمين عام المجلس المستقيل د.سعيد توفيق فقد أعلن نيته التراجع عن الاستقالة بشرط أن تكون هذه رغبة المثقفين. في نفس الوقت قرر المعتصمون بمبني وزارة الثقافة بالزمالك استمرار الاعتصام لحين تشكيل الحكومة الجديدة واختيار وزير للثقافة من الوسط الثقافي يكون له انجاز مهم ولديه استراتيجية لتطوير العمل بالثقافة ويستجيب لكل المثقفين ولا يتخذ قراراته دون الرجوع للشارع الثقافي حتي لا تتكرر مأساة الشخص المجهول والعدواني الذي جاءوا به وزيراً للثقافة لينفذ لهم خطة أخونه الثقافة المصرية. ورفض المثقفون التعليق علي تقدم وزير الثقافة باستقالته معتبرين أنه لم يكن موجوداً أصلاً وأن قرارعزله اتخذه المثقفون عندما اعتصموا بالوزارة ليؤكدوا أن المثقفين قوة لا يستهان بها. أما هذا الوزير فهو مجرد صبي جري استخدامه لإرهابهم ولم يفلح لكونه شخصاً كان يبحث عن أي فرصة وأي جهة لتقديم خدماته.