أكثر من 400 طالب وطالبة بقسم الهندسة الزراعية بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية نظموا وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بتحويل القسم الي كلية مستقلة ومنفصلة عن كلية الزراعة وأصر الطلاب علي الاستمرار في اعتصاماتهم إذا لم يستجب لمطالبهم.. مؤكدين انها مطالب مشروعة وانهم أحق بها رغبة في تطوير التعليم وتفعيل دور القسم في خدمة المجتمع. قام الطلاب بعمل لجنة تنظيمية لتبني هذا الموضوع تضم مجموعة من طلاب القسم يمثلون زملاءهم في عقد الاجتماعات مع القيادات المسئولة لبحث الأمور الخاصة بذلك وأعلنوا طلباتهم في بيان أوضحوا فيه الأسباب التي تدعوا إلي ضرورة الانفصال والتي تتضح من خلال وجود مبني متكامل ومنفصل تماما عن كلية الزراعة وان لديهم هيئة تدريس تضم 22 عضوا بالإضافة إلي برامج تعليمية بحثية تخصصية وورش عمل كاملة مزودة بكافة الأدوات كما أيدوا كلامهم هذا بوجود جامعات عالمية وعربية بها الهندسة الزراعية كلية منفصلة بذاتها. أبدي أعضاء هيئة التدريس تحفظاتهم علي هذا الموضوع قائلين ان الانفصال أو التحويل ليس مطلبهم الرئيسي لأنه ليس قرار يوم ويحتاج الي وقت طويل من الدراسة ورصد الاعتمادات المالية لتحقيق ذلك. طالبوا بأن يتم تحويل اشراف القسم إلي لجنة القطاع الهندسي بوزارة التعليم العالي وقد أرجعوا ذلك إلي ان 85% من المواد التي يتم تدريسها هندسية وال 15% الباقية مواد زراعية الأمر الذي يسمح بتعديل اللوائح التي تحتاج الي لجنة خاصة يكون الاشراف فيها مشتركا بين القطاعين الزراعي والهندسي. كما أكدوا ان من حق الطالب أن يستقل بالدرجة العلمية لتكون بكالوريوس هندسة زراعية ونظم حيوية بدلا من بكالوريوس زراعة قسم هندسة زراعية. وقالوا ان الأمر تم رفعه حاليا للمجلس الأعلي للجامعات الذي يقوم بدراسة الموضوع علي مستوي كافة فروع الهندسة الزراعية بالجمهورية وهذه خطوة أساسية تمهيدا لتحويل القسم إلي كلية. محمد جابر عوض أحمد محمد محمد حسين عمرو محمد محمد مرتضي محمد سعد مؤمن أحمد محمد عبده.. طلاب القسم بالفرق المختلفة قالوا اننا كطلبة علمي رياضة دخلنا الكلية علي أساس انها كلية هندسة زراعية وليس كقسم كما كان مدونا في بطاقة الترشيح وبالتالي كان هذا أول سبب من أسباب الالتحاق. ومن ناحية أخري كان مجموعنا في الثانوية العامة يقترب من مجموع كلية الهندسة مع فارق 2 أو 3% في الدرجات ولكن فرق كبير بحوالي 35% عن مجموع كلية الزراعة. كما ان سوق العمل بفضل خريج الهندسة رغم اننا نحمل كفاءات عالية تؤهلنا لسوق العمل وخدمة المجتمع. أجمعوا علي ضرورة المطالبة بعمل مشروع نقابة خاصة بهم تحت مسمي نقابة الهندسة الزراعية لتعميق مفهوم الاستقلال الذاتي. وفي نفس السياق قام الطلاب بعمل انتخابات مستقلة لتكوين اتحاد طلابي منفصل عن طلاب كلية الزراعة. تصحيح الوضع أوضح الدكتور خيري مصباح رئيس القسم ان المجلس اجتمع وناقش الرؤي المختلفة لتطوير القسم واتخذ قراره بأن مطالب الطلاب والطالبات الذين يمثلون شباب الثورة تتفق مع رؤية القسم ومجلسه لتطوير القسم إلي كلية الهندسة الزراعية والنظم الحيوية بنقابة خاصة بالخريجين منه وهذا لا يلغي التعاون مع كليتي الزراعة أو الهندسة. كما رفض المجلس بالاجماع فكرة أن يقوم الطالب بتكملة دراسته لمدة سنة أو سنتين بكلية الهندسة للحصول علي بكالوريوس هندسة بسبب ان هذا يجعل الحصول علي بكالوريوس هندسة زراعية في صورة متدنية ومن الدرجة الثانية الأمر الذي يسيء لسمعة القسم. وأشار إلي ان الوضع السيئ للهندسة الزراعية والعيوب الجسيمة في الخطط السابقة أدي الي تدهور سوق العمل بالنسبة للخريجين بالقسم حيث ان الطالب يدخل بمجموع يفوق ال 90% ويدرس مع طالب بكلية الزراعة الحاصل علي 55% وفي النهاية يتخرج الطالب بلائحة ضعيفة ولا تعبر عنه كمهندس زراعي حقيقي من مهامه أن يطبق العلوم الهندسية لحل المشاكل الزراعية. ذكر ان مطالبة الشباب بتطوير القسم يمثل تجربة جديدة تستحق الدراسة فالقسم يستقبل سنويا 300 طالب وكلية الزراعة 180 طالبا وبالتالي فإن هذه الأعداد المقبولة بالقسم توازي أو تقارب ما يتم استقباله بالكلية مما يرفع من شأن القسم إلي كلية بجانب ان ميزانية الكلية لنا نصفها وبالتالي لو تم تخصيص نصف الميزانية وتم صرفها علي القسم فسوف يكون للقسم اذا اصبح كلية مستقلة شأن عظيم أفضل من وجودها في كلية الزراعة ويرفع من مستوي الطالب العلمي ويجنبه الشعور بالإحباط النفسي والظلم البين كما انه سيزيد من تقديره العلمي باعتباره يدرس أصعب فروع الهندسة ويتعامل مع المادة الحية سواء في المزرعة أو المصنع وكلها أصول هندسية لإدارة العملية الزراعية.