عقد د. محمد مرسي رئيس الجمهورية اجتماعاً مع عدد من الوزراء الليلة الماضية بمقر رئاسة الجمهورية بحضور الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء. ضم الاجتماع وزراء المرافق والتنمية المحلية والبترول والكهرباء والطاقة. والتموين والري والموارد المائية. استمع الرئيس لجهود الحكومة والخطوات التنفيذية التي اتخذتها لتأمين احتياجات المواطنين من البنزين والسولار. وضمان توفير الكهرباء والطاقة والمياه فضلا عن توفير السلع والمواد الغذائية وشدد علي توفير أرصدة من المنتجات البترولية خاصة في المحافظات التي تعاني من اختناقات خاصة في محافظات الصعيد.. وضخ الكميات والحصص اللازمة من البنزين والسولار لكافة محافظات الجمهورية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمتابعتها ومراقبتها بدقة لمنع عمليات التهريب والاتجار.. مع الاطمئنان علي معدلات تنفيذ تجربة الكروت الذكية لنقل المنتجات البترولية من المستودعات إلي محطات الوقود. اكد رئيس الجمهورية أن استخدام الكروت الذكية يهدف بالأساس إلي رصد ومتابعة ضبط منظومة التوزيع بدقة. وضمان وصول الوقود إلي مستحقيه ولن تحدد الكميات والحصص التي يتحصل عليها المواطنون. وفي مجال الكهرباء والطاقة أكد الرئيس علي سرعة استكمال جهود صيانة محطات الكهرباء لضمان تشغيلها بأعلي درجات الكفاءة وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتوفير الوقود الخاص بمحطات الكهرباء والاعتماد علي الطاقة البديلة "الطاقة الجديدة والمتجددة" لإنتاج الكهرباء وتفادي تطبيق عمليات تخفيف الأحمال علي المستشفيات والمخابز. وفي مجال المياه طلب الدكتور مرسي استكمال مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي هي تحت الإنشاء والانتهاء منها قبل السنة المالية الحالية مع متابعة المحافظات لضمان عدم انقطاع مياه الشرب في أي محافظة من المحافظات بالتنسيق مع وزارتي الكهرباء والري. كما أكد الرئيس ضرورة قيام المحافظين بالتواجد الميداني وتكثيف المتابعة اليومية لكافة احتياجات المواطنين. والعمل علي سرعة تلبيتها. وتوفير الخدمات اللازمة بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية في المحافظات. أما في مجال الري والموارد المائية فقد أكد الرئيس علي تعويض فوري لكافة المزارعين المضارين من عدم وصول المياه لأراضيهم الزراعية. من جهته اكد المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة ل"المساء" عقب خروجه من مقر الرئاسة الليلة الماضية انه رغم كل المحاولات لزعزعة استقرار القطاع وإعاقة العمل بالمحطات خاصة محطة توليد كهرباء بنها والتي تعرضت لاقتحام أمس إلا أن المحطة سوف تكون جاهزة للدخول في الخدمة الشهر المقبل لتساهم في مجابهة زيادة الاحمال خاصة خلال شهر رمضان. اكد وزير الكهرباء أنه لم ولن يخضع لأي ضغوط أو ابتزاز من قبل المعتدين علي محطات الكهرباء ولن يقبل أي تعيينات سوي التي يحتاجها العمل فقط وأن ما يحدث حاليا من اقتحام محطات بنها والعين السخنة وديروط ومحطة ال BOOT بالعين السخنة لن يجدي وسوف تكون آثاره سلبية وفادحة علي جميع المواطنين وفي مقدمتهم المعتدون أنفسهم لأن أي تخفيف للأحمال خلال الفترة المقبلة ستكون بدايته هذه المناطق. أضاف وزير الكهرباء أن القطاع استغاث برئيس الجمهورية ومجلس الوزراء لتحريك الجهات الأمنية التي تركت المحطات فريسة للاعتداءات ليس لساعات بل لأيام دون أي جدوي.. مشيراً إلي أن استمرار التعدي علي محطات الكهرباء ينذر بكارثة خاصة ونحن في أمس الحاجة إلي قدرات جديدة تتناسب مع الزيادة في معدلات الاستهلاك. طالب وزير الكهرباء المواطنين الشرفاء الحريصين علي مصلحة الوطن بالتصدي لمن يحاول عرقلة العمل بالمحطات لأن العاملين فاض بهم الكيل وطالبوا بمغادرة المحطات بعدما حدث من تعديات متكررة عليهم بل وترويع الخبراء الأجانب الذين أعربوا عن استيائهم من العمل في ظل هذا القلق وعدم الأمان قائلاً لا تطالبون بشئ قبل أن تساعدونا. ناشد أيضا جميع المواطنين بكل محافظات مصر بالاستمرار في ترشيد الاستهلاك خاصة في ساعات الذروة حتي لا يلجأ القطاع مع كل هذه المعوقات إلي تخفيف الأحمال بكميات كبيرة لذلك فهو يهيب بالجميع العمل علي ترشيد الاستهلاك خاصة وأن درجات الحرارة تتزايد يوما بعد الآخر ويتزايد معها الاستهلاك وهذا لا يتناسب مع الكميات المحدودة للوقود ولا مع ما يتعرض له القطاع من توقف للمحطات التي كان من المفترض أن تساهم في مجابهة أحمال هذا الصيف. من ناحية أخري يشهد اليوم المهندس أحمد أمام وزير الكهرباء والطاقة توقيع عقد لأول مزرعة رياح قدرة 120 ميجاوات بنظام IBB بخليج السويس "المنتج المستقل" والتي تتيح للمستثمر تغذية المصانع الخاصة به دون اللجوء لمحطات الكهرباء علي أن تقوم وزارة الكهرباء بنقل الطاقة المولدة.