أنقذ اتحاد الكرة سمعته بقراره تنفيذ استئناف مسابقة الدوري العام بنفس نظامها المحدد مسبقاً. بعد أن ترددت داخل أروقة الاتحاد اشاعات قوية. وربما قرارات "تحت الطبخ" بأن عودة مسابقة الدوري ستكون بدون هبوط. وبالتالي صعود الصاعدين من القسم الثاني. وبالتالي الدخول "اجبارياً في مصيدة الدوري "أبو مجموعتين" في الموسم القادم. ثم الدخول في مشكلة أكبر بعد ذلك. وهو فك الاشتباك في موسم 2012. والذي يجب أن يكون دوري لأندية المحترفين. طبقاً لتعليمات الفيفا. نعرف جميعاً كيف نشأت فكرة إلغاء الهبوط في الجبلاية. ونعرف ايضا أن مجلس إدارة الاتحاد لم يكن شجاعاً بالقدر الكافي من البداية. كي يتصدي لهذه الفكرة. التي روجت لها الأندية التي تحتسب بالفعل ضمن الهابطين حسب نتائجها السيئة جدا في الدوري الأول.. أو التي تخشي ان تأتي اقدامها في دوامة الهبوط. لأن المستوي الفني تراجع. إلا أن هذا التراجع لكل الاندية. بما فيها التي تلعب في بطولة افريقيا. ** فخسرنا الزمالك والاسماعيلي. وبالكاد بقي الأهلي وحرس الحدود في المسابقتين الافريقيتين.. وأعود إلي نقطة البداية. وان اتحاد الكرة أنقذ ماء وجهه. بقراره اعتماد المسابقة كما هي. وحتي نهايتها.. هذا القرار أوقف فساداً غبياً كان سيحول مسابقةالدوري إلي مسابقة محدودة. لأربعة أو ستة أندية. تتنافس فيما بينها علي الدرع والمراكز الاربعة الأولي.. بينما تبقي عشرة أندية تكتفي بالفرجة والقيام بأدوار الكومبارس. وربما أدوار خفية يصعب ضبطها. مثل الرشوة وبيع المباريات فما الذي سيضير بعض لاعبي أحد الفرق التي تحتل المراكز الأخيرة في أن يخسر أي مباراة. بل وكل المباريات. طالما ليس هناك هبوط.. ولذلك سيبرز اصحاب النفوس الضعيفة ويتربحون من بيع هزائم فرقهم. طالما ان المكسب والفوز غير مضمون. ولا عائد له. فالافضل ان يخسر ويكسب ثمن خسارته.. وإذا استبعدنا الرشوة وما شابهها. فستكون هناك المجاملات.. فالسباق علي القمة سوف يحتاج لكل نقطة. ولا مانع من احصل علي هذه النقطة من كل فريق بيني وبينه علاقات خاصة. أو اشعال حماسة لاعبيه. ولو بالفلوس. للتصدي للفريق المنافس.. وهذه اشياء تحدث في ملاعبنا منذ سنوات طويلة. ولا يوقفها ويمنعها سوي المنافسات الشريفة. سواء كانت علي القمة. أو من أجل البقاء المشرف.. أما الخطر الأكبر.. فسيقع علي المنتخبين الأول والاولمبي. ونعرف جميعا أن فرصة المنتخب الأول في تصفيات أمم افريقيا. معلقة ب "قشة". ولكن تبقي كرامة منتخبنا الوطني التي اهتزت في المباريات الأخيرة. ولابد أن يستعيد صورته الطيبة في المباريات الباقية من التصفيات.. وكذلك منتخبنا الاولمبي الذي يمثل أمل الكرة المصرية وشبابها.. كلاهما يحتاج مسابقة قوية وحيوية وجادة. وخالية من الشوائب الخطيرة.