أيد قادة مجموعة الثماني عقد مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا "في أقرب وقت ممكن" غير أنهم تجنبوا الحديث عن مصير الرئيس بشار الأسد. بينما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن إرسال أسلحة للمعارضة السورية قد يأتي بنتائج عكسية. أعرب القادة بختام اجتماعهم بأيرلندا الشمالية عن تأييدهم الشديد للدعوة لعقد محادثات سلام بجنيف "في أقرب وقت ممكن" ووجهوا دعوة للتوصل إلي اتفاق بشأن حكومة انتقالية سورية "يتم تشكيلها بالموافقة المتبادلة" مشيرين إلي ضرورة الحفاظ علي القوات العسكرية وأجهزة الامن بأي ترتيب مستقبلي. وتجنب "كبار العالم" الإشارة لمصير بشار الأسد. في البيان الختامي. غير أن ذلك لم يمنع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون -الذي استضاف القمة- من القول إنه "لا يمكن تصور" أن يلعب الأسد أي دور في أية حكومة انتقالية. وأعرب المجتمعون عن قلقهم من "الخطر المتنامي للإرهاب والتطرف في سوريا" وطالبوا السلطات السورية والمعارضة بالالتزام بتدمير كل المنظمات المرتبطة بتنظيم القاعدة. معبرين أيضا عن أسفهم لأن الطابع "الطائفي" يطغي بصورة أكبر علي النزاع. ميدانيا.. يحاول الجيش النظامي استعادة مواقع يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في محيط دمشق. فيما بث ناشطون صورا علي الإنترنت لمظاهرة في ساحة المسجد العمري بدرعا خرج فيها عشرات. وذلك بعد سيطرة الجيش السوري الحر عليه. عقب معارك مع قوات النظام. التي دمرت أجزاء منه بالمدفعية. في غضون ذلك. تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي القدم في جنوبدمشق. كما تدور معارك بين قوات النظام وحزب الله اللبناني من جهة. ومقاتلي المعارضة من جهة أخري في منطقة السيدة زينب جنوب شرق دمشق. من جهتها ذكرت شبكة شام الإخبارية أن الجيش النظامي كثف من قصفه بالمدفعية الثقيلة علي مناطق مختلفة من سوريا. وقال ناشطون إن قصف النظام حي الوعر بمدينة حمص أدي إلي اشتعال الحرائق. أضافت الشبكة أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء مخيم اليرموك والقدم والعسالي ومعظم أحياء دمشقالجنوبية. مشيرة إلي احتدام الاشتباكات مع الجيش الحر. قال المركز الإعلامي السوري إن عددا من جنود النظام قتلوا في اشتباكات عنيفة مع مسلحي المعارضة عند مدخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبيدمشق. وفي الرقة قالت شبكة شام إن الاشتباكات مستمرة بين الجيشين النظامي والحر داخل الفرقة 17.