** الدكتور "أحمد سخسوخ" الكاتب والناقد المسرحي العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون المسرحية يربو انتاجه الثقافي علي 60 كتابا ما بين الإبداع والثقافة والدراسات المسرحية والترجمات من الألمانية والموسوعات المسرحية.. قدم له علي خشبات المسارح أعمال فنية حققت نجاحا كبيرا. "سخسوخ" أعلن ان قرار تعيينه خبيرا وطنيا للمسرح لم يصله وانه لا يسعي لأي منصب في ظل هذه الظروف والانقسام الحاد بين المثقفين مؤكدا انه لن يقبل أي منصب في ظل هذا الانقسام. قال: لا يشغلني سوي التفرغ لمشروعي الثقافي والمشروع الذي يشغلني الآن التفرغ لكتابة مجموعة من المسرحيات عن الوضع الراهن في العالم العربي بشكل وثائقي وهو ما يعني الدراما الوثائقية. وقد انتهيت من كتابة مسرحية "انفجار" وهي مسرحية وثائقية تنتهي أحداثها يوم 25 ابريل عام 2011 والمسرحية بكاملها تجيب علي سؤال لماذا قامت ثورة 25 يناير مستعرضة لكل التراكمات التي بدأت قبل الثورة وأدت إليها وتبدأ الأحداث من تونس بمحمد بوعزيزي مرورا بخالد سعيد في الإسكندرية.. أي تجيب أيضا علي سؤال: لماذا قامت ثورات الربيع في العالم العربي؟ ** أسأله: ما الذي يشغلك بعد كتابة هذه المسرحية؟ * ابدأ فورا في كتابة مسرحيات عن الربيع العربي وهو المشروع الثقافي الذي انشغل به متبعدا عن أي منصب رسمي في ظل هذه المرحلة التي ينقسم فيها المجتمع انقساما حادا! ** وحال المسرح الآن.. كيف تراه؟ * اسوأ مما كان عليه قبل الثورة ولا يختلف عن مؤسسات الدولة التي ينخر فيها الفساد دون ان يكون هناك مسئول واحد في مصر يتخذ قرارا ضد ملفات الفساد التي زكمت رائحتها أنوف الجميع! ** ماذا تقصد؟ * المسرح المصري بعد الثورة ثم تشديد الرقابة عليه وتم تفريغه من الإنتاج الحقيقي.. لم يقدم أعمالا تتوازي مع الثورة إلا نادرا.. مما أحدث خواء في المسرح علي مستوي الخشبة فيما يقدم من أعمال وعلي مستوي العدالة المفرغة من الجمهور. لقد جاء بعد الثورة 3 رؤساء للبيت الفني للمسرح ليسوا علي مستوي المسئولية المسرحية رغم احترامي الشخصي لهم! ** كيفية تصحيح المسار في رأيك؟ * أبدأ بمناشدة الفنان "فتوح أحمد" الذي عين رئيسا للبيت الفني للمسرح ألا يبدأ دون خطة علمية ورؤية فلسفية موازية للأحداث الساخنة في مصر وفي نفس الوقت لا يمكن ان يطور هذا المسرح بوجود بعض الراقصين و"المطبلاتية" وملكات الفساد لأن التطوير لا يمكن ان يكون إلا بالتطهير العادل. ** مشكلة فن الباليه المثارة حاليا ما رأيك فيها؟ * الذين هاجموا فن البالية يجهلون تاريخ مصر الحضاري فمصر قد عرفت نوع الرقصات التعبيرية والايقاعية منذ آلاف السنين والمبدعون المصريون القدامي هم الذين مهدوا بفنهم الطريق الي الله اذ انهم آمنوا بالله عبر ابداعاتهم وفنونهم ورسوماتهم التي كانت تقربهم الي الله ومازالت علي جدران المعابد! ويرفع صوته صارخا: نرفض الهجوم علي الباليه لأنه أرقي الفنون انه لا يخاطبه المشاعر الحسية كما يظنون وانما يخاطب الروح وصفاءها وروحانيتها. انهم ينظرون الي الفن من منظورهم الخاص ونحن نرفض.