أكد د. نبيل العربي وزير الخارجية أنه بحث مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الوضع في مصر بعد ثورة 25 يناير بالإضافة إلي قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية الطيبة بين القاهرةوواشنطن والتي أكد أنها ستنتعش في المستقبل في القريب. فضلاً عن الوضع في ليبيا. قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنها سعيدة بالعودة إلي القاهرة في هذه اللحظة التاريخية التي وصفتها بأنها ملك للشعب المصري وحده. الذي استطاع القيام بهذه الثورة. وجهت كلينتون التحية للشعب المصري وقالت: كسرتم القيود وتخطيتم المصاعب لتحقيق حلم الديمقراطية. ونحن نقف بجانبكم لتحقيق آمالكم. وأضافت: "نحن نهنيء الشعب المصري الذي كتب فصلاً هاماً وجديداً في تاريخ مصر". رداً علي سؤال حول موقف مصر من تطورات الأوضاع في البحرين. قال الدكتور نبيل العربي إن مصر تؤيد أي طرف يدعو إلي المزيد من الحرية. وإلي الديمقراطية. أما فيما يتعلق بالتفرقة بين السنة والشيعة فهذا أمر لا علاقة لمصر به. لأن مصر تنظر إليهما علي أنهم مواطنون بحرينيون. قالت هيلاري كلينتون إن واشنطن تدعو إلي الهدوء في البحرين. خاصة أنها تشعر بقلق من العنف الطائفي. مؤكدة أن استخدام العنف من أي طرف سيزيد الوضع ويصعب الوصول إلي حل سياسي. أشارت إلي أن نصيحتنا إلي كل الأطراف الدخول في تفاوض حول الحل السياسي. معربة عن أسفها من أن الحوار المزمع عقده بين الحكومة البحرينية والمعارضة لم يبدأ بعد. وطالبت بضرورة التوصل لحل سلمي. أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية أنها أجرت اتصالاً بنظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل لافتة إلي وجود اتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي لمساعدة بعضها البعض. وقالت إن الترتيبات الأمنية لا يمكن أن يكون بديلاً للحل السياسي. كشفت كلينتون عن وجود مسئول أمريكي رفيع المستوي حالياً في البحرين. يعمل في جميع الأطراف. وجددت تأكيدها علي أنه لا يمكن حل المشكلة البحرينية في خلال الحل الأمني وحده. وانما من خلال الحل السياسي. قالت كلينتون إنها ستؤكد خلال لقاءاتها اليوم مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء تأييد واشنطن الخطوات اللازمة لانتخابات حرة ومنصفة ذات مغزي ومستندة علي أسس صلبة تكون مستقرة بما فيه الكفاية للمضي نحو المستقبل لانتخابات تشريعية ورئاسية تأتي بقادة قادرين علي تلبية طموحات الشعب المصري. رحبت كلينتون بخطوة تفكيك جهاز أمن الدولة معربة عن آملها في إعادة بناء جهاز أمني مسئول يحظي بثقة الشعب المصري. أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الإدارة الأمريكية رصدت 90 مليون دولار أمريكي مساعدات آنية للاقتصاد المصري. مشيرة إلي أن كلا من السيناتور جون كيري وماكين قدماً تشريعاً خاصاً للكونجرس الأمريكي لإنشاء صندوق لمشروعات أمريكي- مصري علي غرار الصندوق الذي أنشأته الولاياتالمتحدة لمساعدة دول أوروبا الشرقية. موضحة أن هذا الصندوق سيكون بالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية للوقوف علي احتياجات الاقتصاد المصري وتلبيتها. من جانبه قال الدكتور نبيل العربي إن وزير المالية الدكتور سمير رضوان. ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا حضرا المباحثات وشرح لكلينتون الوضع الاقتصادي في مصر. مشيراً علي أن وزيرة الخارجية الأمريكية استجابت للمطالب الاقتصادية المصرية في هذا الصدد. رداً علي سؤال حول موقف واشنطن من الاستفتاء علي المواد الدستورية المقرر إجراؤه السبت المقبل. قالت كلينتون "نحن نؤيد ما يقرره المصريون في تحديد مستقبلهم الديمقراطي. وبالنسبة للاستفتاء علي التعديلات الدستورية فقد التقيت بعدد من المصريين في السفارة الأمريكيةبالقاهرة. كما زار وكيل الخارجية الأمريكية وليم بيرنز القاهرة الأيام الماضية وعقد لقاءات أيضاً مع شخصيات مصرية. وكان هناك نقاش حول التوقيت والنمط. أكدت كلينتون علي أن واشنطن ليس لها رأي في ذلك. وقالت: "لدينا رسالة واضحة بأننا نؤيد ما يقرره المصريون ويعبر عن مصلحتهم" قال العربي: إن الاستفتاء خطوة لتحسين الدستور السابق. والأهم في ذلك أننا نتوقع أن يكون لدينا استفتاء حر دون أي تدخل. لأنه من خلال هذه التعديلات سنخلص إلي دستور جديد. رداً علي سؤال للدكتور نبيل العربي حول ما إذا كانت مصر ستبقي علي علاقتها القوية مع واشنطن. قال العربي "بكل بساطة نعم.. الولاياتالمتحدة صديقة معنا. وإذا حدث خلاف معها في وجهات النظر سنتحدث معها بكل صراحة. لأن علاقتنا طيبة".