أكدت رئاسة الجمهورية ان تحرير الجنود السبعة الذين اختطفوا في سيناء تم دون أي مساومات أو مفاوضات أو وعود وبلا أي صفقات مع الخاطفين أو أي طرف اخر .. حفاظا علي هيبة الدولة وكرامة مؤسساتها .. مشددا علي ان جهود الدولة لفرض السيطرة وتأمين كامل أراضي شبه جزيرة سيناء مازالت مستمرة ..ودعا المتحدث أبناء سيناء الي تسليم ما يمتلكونه من أسلحة ومعاونة أجهزة الدولة لتحقيق الأمن للمواطنين . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد برئاسة الجمهورية بعد ظهر امس الأربعاء بحضور المستشار إيهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة والسفير علاء الحديدي المتحدث باسم مجلس الوزراء والعقيد احمد محمد علي المتحدث العسكري واللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية . وأوضح المتحدث الرئاسي ان تحرير الجنود المختطفين جاء نتيجة لتعاون رجال القوات المسلحة والشرطة والمخابرات لافتا الي ان رئاسة الجمهورية شكلت منذ اللحظة الأولي للحادثة إدارة ثلاثية رفيعة المستوي للازمة ووضع خارطة طريق متكاملة للحل .. ونجحت في تحقيق الهدف دون إصابة واحدة . من جانبه اكد المتحدث العسكري ان عمليات فرض السيطرة علي سيناء لم تبدأ خلال الأيام الأخيرة كما يبدو في الصورة ولكن بدأت منذ أغسطس الماضي مشددا علي ان هذه العمليات مستمرة علي مراحل مراحل مختلفة نجحت المخابرات العسكرية في المرحلة الحالية في تحقيق الهدف بتحرير الجنود مؤكدا ان العملية مستمرة وهناك عمل استخباراتي مستمر. وردا علي سؤال حول تأثير بنود اتفاقية كامب ديفيد علي انتشار القوات .. أوضح العقيد محمد علي ان هناك ترتيبات أمنية وفقا لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل وأجهزة اتصال للتنسيق بين الجانبين .. وبعد حالة الفراغ الامني بعد ثورة يناير قمنا بالفعل بالتنسيق لزيادة القوات وهناك حجم كبير متواجد للقوات حاليا .. والقوات المسلحة اعادت انتشارها في سيناء للسيطرة علي كافة محاور التحرك.. موضحا ان العملية سيناء أمنية بالمقام الاول ودور القوات المسلحة داعم وهناك انتشار قوات علي كافة محاور التحرك وأعمال هدم الإنفاق لم تتوقف وانه تم حتي الان هدم 287 نفق منها 156 نفق تم هدمها باستخدام .. والجزء المتبقي 28 نفق تم رصدهم ويصعب التعامل معهم نتيجة لوجودهم اسفل منازل التهالي ولكنهم تحت السيطرة .. مشيرا الي ان ووزارة الداخلية تعود بقوة وقدموا تضحيات كبيرة . وجه المتحدث العسكري الشكر لشيوخ وعوائل أبناء سيناء الشرفاء مشيدا بطبيعتهم المميزة وانهم كانوا دائماً جنبا الي جنب مع القوات المسلحة للدفاع عن مصر من الشرق وكانوا دائماً طرفا في كافة العمليات التي قمنا بها من سيناء .. والتأخر في التعامل مع البؤر الإرهابية للحفاظ علي سلامة وآمن كل سيناوي مخلص. من جانبه اكد اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم الداخلية ان الأجهزة الامنية نجحت بالفعل في تحديد هوية العناصر الإرهابية التي ارتكبت جريمة اختطاف الجنود وسيتم التعامل معها ومتابعتها دون أي حسابات وبغض النظر عن أي انتماءات سياسية أو دينية أو حزبية في إطار استراتيجية الدولة للتعامل مع الخارجين عن القانون .. مشيرا الي انه منذ اللحظة الأولي لعملية لاختطاف تم تحديد منطقة العمليات والدفع بنحو 100 مجموعة قتالية و300 مدرعة من رجال العمليات الخاصة والأمن المركزي لتطويق المنطقة وفرض الحصار عليها ولم يكن متبقيا سوي المواجهة المباشرة التي كان لها حسابات دقيقة حفاظا علي أرواح جنودنا وعدم التأثير علي أهالي المنطقة واكد المتحدث باسم الداخلية انه تم تحديد مجموعة من البؤر الإجرامية والشرطة ستكمل الطريق من اجل تطهير هذه اليؤر وفرض الأمن في سيناء وحول ضباط الشرطة المختطفين منذ عامين في سيناء والجهود المبذولة لتحريرهم قال ان ظروف اختفائهم تختلف تماماً عن الظروف التي شهدتها واقعة اختطاف الجنود السبعة