عاد وائل غنيم المدير الإقليمي لموقع جوجل إلي منزله في السادسة من مساء أمس بعد أن اصطحبه د.حسام بدراوي الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أمين السياسات في سيارته الخاصة إلي منزله. قال وائل بعد وصوله إلي منزله: إنه لم يتعرض للتعذيب داخل أمن الدولة وأنه تمت معاملته بكل الاحترام وأشار إلي أن كافة الأسئلة التي وجهت له ما دار معه من مناقشات خلال ال 12 يوماً الماضية كان هدفه البحث عما إذا كان وراء ما أقدم عليه هو وزملاؤه ممن شاركوا في مظاهرة 25 يناير تخطيط أجنبي أو أن هناك من يمولهم لتنفيذ ذلك. أضاف في لقائين ببرنامجي "90 دقيقة" علي المحور و"العاشرة مساء" علي دريم أن ما وُجِّه إليه من أسئلة كانت تبحث أيضاً عما إذا كان خائفاً فكانت ردوده لهم أنه لو خائن لكان فضَّل العيش في فيلته في الإمارات وجلس علي حمام السباحة ولم يشغل باله بالوطن وأنه أكد لهم أنه لم تحرِّكهم أجندة سوي أجندة حبهم لبلدهم. أوضح أنه قبل يوم 25 يناير كان الجميع يقولون عليه وعلي زملائه "شوية عيال" ولكن تحقق النجاح الذي لم يتوقعه هو شخصياً مشيراً إلي أنه لم يكن زعيماً أو متحدثاً باسم مجموعة من الشباب لكنه كان بمثابة الزمارة التي فقط يجمع بها الناس وكان كل تفكيرهم إزاي تكون المظاهرة سلمية وإزاي ننظف المكان ونجمع القمامة. أضاف أنه كان يسأل نفسه أحياناً: ياتري الناس اللي كانوا معايا نسيوني لأني ماكنتش أعرف حاجة عما يحدث في الخارج وأشار إلي أن ذلك ليس وقت حساب ولكن نفسي آخذ حقي من ناس كثير وهذا أيضاً وقت تقسيم التورتة وهذا ليس وقت فرض أيدلوجيات وأعترف أنا لست فارس ولا حاجة ولكن كل ما نطلبه إن الناس لازم تقول رأيها بصراحة. وعن كيفية عملية ضبططه قال: إنه في الواحدة مساء الخميس 27 يناير كان قد التقي بزميل له في الشركة كان قد قدم لزيارته في مصر وبعد أن انتهي اللقاء وخرج من المكان توجه لركوب تاكسي للوصول للمنزل ففوجيء ب 4 أشخاص يلتفون حوله ويدخلونه إحدي السيارات واقتياده إلي مبني لا يعرفه ثم تم وضع رباط أسود علي عينيه.. وأؤكد أن هؤلاء الذين حققوا معي لو توفر لهم المناخ الجيد سيكونوا جيدين مشيراً إلي أنه وجد أناساً قلبها علي مصر. أوضح أنه في ظل الذين يأتون للاتفاق مع الشباب الآن يتصور البعض أننا أصبحنا في موقع القوة وهذا ليس صحيحاً فنا شاب ضعيف "وآآكل لب سوبر وأشجع النادي الأهلي". عموماً أوجه الشكر للدكتور حسام بدراوي كان واحد من الناس اللي بذل جهد علشان يطلعني ولو أن ذلك واجب عليه لأنني لم أرتكب جريمة ولكن قلت له مش عاوز أشوف "لوجو" للحزب الوطني لأن ها الحزب هو الذي خرب البلد وكوادره "وأكلها السوس".. ولو أن هناك بعض الكوادر النظيفة في داخل الحزب وعليهم التجديد وعمل كيانات حزبية وسياسية أخري. أضاف أن الموقع الالكتروني للحزب الوطني كان يهاجم وقفة يوم 25 يناير ويقلِّل من شأنها وشأننا.. وقالوا إن الناس بتوع 6 أبريل بتوع البرادعي وعملاء لموساد الإسرائيلي وان إحنا واخدين فلوس علشان نعمل وقفة يوم 25 يناير. قال وائل غنيم مش عاوزين حد يغتال حزبنا ولا يتعاملوا معنا علي أننا أطفال وأنا شخصياً أضحك حينما أقرأ أننا اتفقنا مع الإخوان وأؤكد أنه كان معنا يوم 25 ناس من أحزاب أخري ولكنهم لم يكونوا يمثلون أحزابهم وبالمناسبة إحنا تجمعنا في بداية يوم 25 عند دار القضاء العالي وماكناش نعرف هل سنواصل إلي ميدان التحرير أم لا.. وأؤكد أن الإخوان لم يشاركوا إلا يوم الجمعة ووافقنا لأنهم قوة سياسية ولا أحب أن يزايد أحد إن اللي عمل يوم 25 الشباب اللي يضحي بنفسه والذين قالوا مستعدين نموت في سبيل النجاح. أضاف.. نزل الشارع علشان نخرَّب كما ادعي البعض.. وأن هدفنا إعادة الانتماء للشباب فنحن شعب جميل يظهر معدنه في المحن وأكرر هذا ليس وقت تصفية حسابات والمهم أن ينضبط الإيقاع في المستقبل. عموماً لقد التقيت بوزير الداخلية محمود وجدي أمس وهو شخص محترم وقلت له إننا نعاني من أمرين مهمين أولهما أننا لا نتحاور معاً كشعب وقيادات وأيضاً هناك انعدام ثقة بيننا.