اعترف د. إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بأن شهناز الدسوقي مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة حولت المديرية إلي عزبة خاصة بدعم بعض القيادات بالوزارة وانها ترفض تنفيذ القرارات الوزارية وتسعي جاهدة للوقيعة بينه وبين أسامة كمال محافظ القاهرة. كشف مصدر مسئول ان شهناز الدسوقي كان قد تم استبعادها من قبل من وظيفة مدير إدارة تنسيق الوظائف الإشرافية بمديرية تعليم القاهرة ومجازاتها بالخصم سبعة أيام.. متسائلا: كيف تدير مديرية تعليم القاهرة من فشلت في إدارة تنسيق الوظائف الإشرافية؟! كشف جميع العاملين بالمديرية انها تتعمد "الشخصنة" وتدير المديرية حسب الأهواء وترفض تنفيذ أي قرار للوزير وتلتف حوله حيث تستمد قوتها من قيادتين بالوزارة. كان الوزير قد طلب من شهناز عودة عادل يونس مدير مدرسة عباس العقاد التجريبية بشرق مدينة نصر بعد المذكرة التي تلقاها من مستشاره القانونيِ طارق الفيل بأحقيته في العودة إلا أنها رفضت التنفيذ أكثر من مرة. كشفت التقارير التي تلقاها الوزير أن شهناز الدسوقي ترفض تنفيذ القرار لتحمي أصدقاءها المقربين بل أعادت من قرر الوزير نقلهم في وقائع فساد مالي وإداري للعمل بمدارسهم مرة أخري ومنهم: مدرس العلوم بمدرسة عباس العقاد الذي تم استبعاده لقيامه بتسريب امتحان مادة العلوم مقابل أجر من التلاميذ بعد التحقيقات التي أجرتها لجنة "المتابعة" والشئون القانونية وكذلك مجازاته بخصم سبعة أيام. كما قامت بتصعيد المديرة السابقة لمدرسة عباس العقاد لإدارة التجريبيات بالمديرية رغم أن التحقيقات أثبتت انها أنفقت 265 ألف جنيه في أعمال الصيانة علي الورق فقط وفقا لما أكدته الجهات الرقابية ومنها الجهاز المركزي للمحاسبات وكذلك هيئة الأبنية التعليمية حيث لم تتم أي أعمال صيانة بالمدرسة وانها تحتاج لصيانة شاملة. أثبتت لجنة المتابعة ان شهناز الدسوقي تقوم بحملة ممنهجة ضد عادل يونس الذي فتح ملف المديرة السابقة للمدرسة وانها طلبت منه منع الاقتراب من هذه المديرة وسحب تقرير هيئة الأبنية التعليمية وعندما رفض وجهت له اتهامات ظالمة.. فقرر مقابلة الوزير. كشف عادل يونس أمام الوزير الأسباب الحقيقية لاستبعاده قائلا: فوجئت في 15 أكتوبر الماضي بتليفون من المركز الثقافي البريطاني يخطرني باختيار مدرستي ضمن مجموعة مدارس مصرية للشراكة مع مدارس بالمملكة المتحدة في إطار برنامج رياضي وانه قد تم الحصول علي كافة الموافقات من د. رضا سعد رئيس قطاع التعليم العام. وأحضروا مجموعة من الأوراق تحمل شعار المركز الثقافي البريطاني موقع عليها من د. رضا سعد بابلاغ المديريات التعليمية وفقا للقواعد. أضاف: بفحص كافة الأوراق وجدت انها لا تحتوي علي أي شيء من الوزارة سوي توقيع د. رضا مسعد. والخاتم الخاص به.. وانتظرت أي ابلاغ من المديرية أو الوزارة لابلاغي بدوري في هذه الشراكة واتصلت بمكتب د. رضا مسعد الذي طلب مني الانصياع لكافة تعليمات المركز الثقافي البريطاني. وبالفعل قمت باستقبال وفد من مدرسة "لي تالي هاي سكول" بلندن أيام 11 إلي 14 نوفمبر الماضي. قال: أبلغني المركز الثقافي البريطاني بإحضار جواز سفري وتسليمه لهم للاستعداد للسفر يوم 27 يناير 2013 ورفضت ذلك حتي اتصلت بمكتب اللواء حسام أبوالمجد مدير أمن الوزارة آنذاك.. فقال لي: "سلمهم جواز السفر". أضاف: بالفعل أحضروا تأشيرة السفر وفوجئت انها تأشيرة "رجال أعمال" لمدة ستة أشهر ويوم السفر وعند وصولنا لمطار "هيثرو" بلندن طلبوا مني التوقيع علي إقرارات مريبة منها: عدم التحدث مع أحد من المسئولين بمصر وعدم النقل من المدرسة لمدة ثلاث سنوات وهو ما لا نملكه إداريا ومن هنا بدأ الخلاف مع أعضاء المركز الثقافي البريطاني. قال: في اليوم التالي فوجئت بلقاء مع رئيسة برامج المجتمع تخطرنا بأنه سيتم عقد لقاء منفرد مع كل مدير مدرسة. مع مديرة المدرسة البريطانية وآخرين. وفوجئت في اللقاء الذي عقد بمكتب مديرة المدرسة الانجليزية ان المجموعة التي قالوا عنها من العاملين بالمدرسة ويطلبون الاجابة عن ثمانية أسئلة بعيدة عن الشراكة الرياضية.. بل تتعلق بالأحوال السياسية في مصر عقب ثورة 25 يناير ومنها: كيف يتم انفاق المعونة الأمريكية وهل يتم انفاق جزء منها علي التعليم. وهل تشعرون بعائدها علي التعليم في مصر؟ أضاف: رفضت بالطبع الاجابة علي هذه الأسئلة.. فوصفوني بأنني شخص غير متعاون وأسعي لإفساد الشراكة فطلبت العودة لمصر.. وحاولوا إثنائي من ذلك وعرضوا عليّ بدلا من الحصول علي 1500 استرليني للمدرسة الحصول علي ثلاثة آلاف استرليني دعما سنويا فرفضت وطلبت أن يكون ذلك من خلال القنوات الشرعية. وبموافقة وزير التربية والتعليم وصممت علي العودة لمصر. قال: في اليوم الثالث عدت لمصر.. وفور العودة فوجئت بحملة ممنهجة وفتح جبهات النار ضدي واتهامي بالتورط في واقعة تحرش بلندن مما يؤكد أن هناك أيادي خفية بالوزارة تعمل لصالح المركز الثقافي البريطاني. علمت "المساء" ان الوزير قرر بعد الاستماع لهذه الأقوال رفع تقرير لإحدي الجهات الرقابية السيادية للتحقيق في المستندات التي قدمها عادل يونس مدير مدرسة عباس العقاد وأمر بعودته لمدرسته إلا أن "شهناز" كالعادة رفضت التنفيذ.