اختتمت الندوة العشرون للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية فعالياتها بجامعة جنوبالوادي والتي أقيمت تحت رعاية الدكتور عباس منصور رئيس الجامعة والدكتور عبد الله المصلح رئيس الجمعية العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية والدكتور حفني اسماعيل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب. وفي آخر أيام الندوة تحدث الدكتور مصطفي محمد عبد المجيد الأستاذ بجامعة الأزهر عن حفظ سُنِّة النبي صلي الله عليه وسلم قائلا أنه لم توجد أمة اهتمت بتراث نبيها كما اهتمت به امة الاسلام كما أن هناك في كل مكان وزمان رجال يختارهم المولي عز وجل لحمل الرسالة فعندما وصل النبي صلي الله عليه وسلم إلي المدينة بني مسجد قباء وهو أول مسجد أُسُسِ علي التقوي فبداية تأسيس دولة الاسلام كان بناء المسجد ثم أصلح النبي صلي الله عليه وسلم بين الأوس والخزرج وأطلق عليهما معاً الأنصار ثم آخي النبي صلي الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار . واستعرض الدكتور عبد الجواد الصاوي موضحاً حقيقة ضيق الصدر والتصعد في السماء حيث قال تعالي ((فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ)) (الأنعام – 125) حيث تبين هذه الآية الكريمة أن من أراد الله هدايته شرح صدره للإسلام فاطمأن به قلبه واستنارت له نفسه وأن من أراد به الضلال وِفق مشيئته ضاق صدره عن قبول الإيمان وانغلق انغلاقا تامًّا حتى لا يجد الخير حينئذ مسلكًا إلى قلبه وقد شبَّه المولى سبحانه ضيق صدر هذا البائس بضيق صدر الذي يتصاعد في السماء بتناقص قدرته على التنفس الطبيعي درجة بعد درجة وذلك لانخفاض الضغط الجزيئي للأكسجين في طبقات الجو العليا حتى يصل الضيق إلى أشد مراحله وهو مرحلة الحرج والتي لا يستطيع بعدها الأكسجين أن ينفذ إلى دمه وهو تشبيه بليغ شبهت فيه الحالة المعنوية بحالة حسية اُدرِكَت حقائقها وشُوهدت كيفياتها اليقينية في هذا الزمان ولم تكن معلومة للبشر وقت التنزيل ، كما تحدث عن السُنة النبوية لعلاج الامراض العصرية مثل التداوي بحبة البركة الشبت والتلبينه. ووجه الدكتور محمود خضاري نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث فى كلمته التى القاها نيابة عن رئيس الجامعة الدكتور عباس منصور ، الشكر للقائمين علي الندوة والجهود المبذولة لانجاحها وأكد أن الجامعة حريصة على التعاون مع أعضاء الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في إقامة تلك الندوات حيث تتسم الندوات بالاعتدال والوسطية ونبذ التطرف والعنف وتوجيه شباب الجامعات إلى الطريق الصحيح في البحث والتفاعل مع أمور دينهم ودنياهم حسب التعليمات الصحيحة للدين الإسلامى ، حيث يحاضر فى الندوات كبار الأساتذة والعلماء في مختلف العلوم والمجالات لتوضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي ومخاطبته لعقول البشر باستعماله للعلم كحجة قوية لصحته وللكشف عن دقائق معاني الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالعلوم الكونية في ضوء الكشوف العلمية الحديثة ووجوه الدلالة اللغوية ومقاصد الشريعة الإسلامية دون تكلف و صبغ العلوم الكونية بالصبغة الإيمانية. وقام الدكتور محمود خضارى بتسليم درع الندوة العشرون للاعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية لضيوف الندوة والقائمين عليها . وأكد الدكتور حفني اسماعيل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن ندوة الاعجاز العلمي صارت علامة من علامات جامعة جنوبالوادي .