برادلي "سعيد" بفوز فريقه علي زيمبابوي والمرور من عنق الزجاجة في تصفيات كأس العالم.. وربيع ياسين "سعيد" أيضاً لوصول فريقه للمباراة لبطولة أفريقيا للشباب. وقبل ذلك التأهل لمونديال الشباب في تركيا.. ومما لا شك فيه أن كل المصريين سعداء بهذين الإنجازين.. إلا أن شعورنا بهذه السعادة لا يجب أن يكون نهاية المطاف. سواء لدي برادلي أو ربيع أو لاعبي الفريقين أو حتي الجمهور المصري كله.. فالمهمة لم تكتمل.. لا نحن فزنا بالبطولة الافريقية للشباب ولا نحن تأهلنا لمونديال الكبار.. كما أن الفوز علي زيمبابوي أمر طبيعي جداً رغم ان هذا الفريق أحرجنا في ملعبنا وأمام جمهورنا.. فمهما كان الفوز علي نيجيريا "حامل اللقب" انجازاً حقيقياً للاعبينا. ولكنه ليس الهدف المنشود.. لأن اللقب والكأس مازالا في علم الغيب ويحتاج الفوز بالبطولة جهداً عظيماً في المباراة النهائية أمام غانا.. وهي مباراة صعبة بكل المقاييس.. ويزيد صعوبتها ان الفريقين "مصر وغانا" سبق ان التقيا معاً في المباراة الأولي بالمجموعة وفاز الفراعنة 2/1. ولا يعني هذا الفوز انه سوف يتكرر بسهولة في مباراة ثانية في البطولة ذاتها. لأن أوراق الفريقين أصبحت مكشوفة وواضحة. والمفاجآت ستكون في أضيق الحدود. وحتماً سوف يعلق ربيع ياسين والمدير الفني لمنتخب غانا علي التوفيق في هذه المباراة النهائية. لذلك فهي مباراة إرادة اللاعبين.. وعلي لاعبينا أن يدركوا ذلك. وان فوزهم علي نيجيريا في نصف النهائي وعلي غانا في دور المجموعات لا يعطيهم أفضلية ولكن يعطيهم ثقة. بأن لديهم قدرة علي الوصول إلي الهدف واللقب. وهذه الثقة عامل مهم جداً. بشرط ألا تصل إلي منحدر الثقة الزائدة أو الغرور أو عدم احترام المنافس أو تقدير إرادته وثقته بنفسه وطموحاته.. وهذا هو المطب الذي وقع فيه منتخبنا الكبير في الشوط الأول أمام زيمبابوي.. عندما وجد نفسه أمام فريق سريع طموح وجريء ويملك إرادة كبيرة للفوز رغم فارق التاريخ بين الفريقين.. وعندما شعر لاعبونا وبرادلي بالحرج. تغيرت الصورة في الشوط الثاني فتحقق الفوز الذي كاد يذهب بعيداً. خلاصة القول.. إن ما وصل إليه المنتخبان الأول والشباب مجرد خطوة كبيرة لهدف أكبر. والدرس هنا للشباب بصفة خاصة ان مهمتهم لم تنته. وندعو لهم بالتوفيق بأن تنتهي بنجاح عظيم لجيل واعد قوي ولد من رحم أحداث وظروف صعبة تمر بها البلاد.. وسيكون إنجازهم إنجازاً تاريخياً.. أما المنتخب الأول فأمامه فترة زمنية مناسبة قبل استئناف نشاطه في تصفيات المونديال في يونيه القادم.. ولابد ان يدرك برادلي ومساعدوه واللاعبون أنهم ليسوا في الصورة المثلي واللائقة باسم منتخب مصر والفراعنة.. وهذا كلام بدون زعل.. كما أوجه رسالة أخري لأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة وأقول لهم بكل وضوح: "خفوا شوية علي الخواجة ورجاله"!