هل حقا حركة حماس الإسلامية الفلسطينية متورطة بشكل أو بآخر في مجزرة رفح التي أودت بحياة 16 جنديا مصرياً وهم يتأهبون لتناول طعام الافطار في شهر رمضان الماضي.. أم أن هذا العمل الجبان مرتبط بجماعات جهادية فلسطينية لها علاقة بجماعات جهادية سلفية تستوطن في سيناء؟!.. السؤال بات مشروعا خاصة وأن هناك اتهامات أخري لحركة حماس بالتدخل في الشأن المصري في ظل العلاقة الوطيدة التي تربطها بجماعة الإخوان المسلمين!! إن حادث رفح الجبان ليس هو الاتهام الوحيد لحركة حماس فهناك العديد من الاتهامات آخرها القبض علي خلية جهادية في سيناء تضم 12 عنصراً من حركة حماس والجهاد الإسلامي وتنظيم القاعدة بالاضافة إلي مصريين تابعين للسلفية الجهادية وعناصر من الخلايا النائمة لجماعة التكفير والهجرة الذين هربوا من السجون عند اقتحامها.. وكان هدف هذه الخلية هو ضرب منشآت حيوية في سيناء وإحداث وقيعة بين الجيش والشعب من ناحية وبين الشرطة والشعب من ناحية أخري!! لقد عثر مع هذه الخلية علي أسلحة آلية وأسلحة وذخيرة مماثلة لأسلحة وزارة الداخلية وملابس خاصة بالجيش والشرطة وخريطة لبعض المنشآت الحيوية في القاهرة وأماكن المظاهرات وكانت خطتهم إطلاق النار علي المتظاهرين لتوريط الداخلية في هذا الصراع واستهداف بعض أهالي سيناء لإحداث صدام بينهم وبين الجيش.. وقد تم القبض علي هذه الخلية في أحد المنازل المهجورة في درب جبلي بالقرب من الشيخ زويد!! يتزامن كل ذلك مع إعلان القوات المسلحة في بيان رسمي عن ضبط أقمشة خاصة بالزي العسكري للجيش والشرطة في فتحة مدخل أحد الأنفاق علي الحدود مع قطاع غزة محذرة من انتحال الصفة العسكرية ومناشدة جميع المصريين توخي الحيطة والحذر وزيادة الحس والوعي الأمني وهو ما دفع رجال الجيش الثالث الميداني إلي تغيير زيهم العسكري خاصة أن هذا الجيش هو المسئول عن حماية الخط الملاحي لقناة السويس ما يعني أن تلك القناة الاستراتيجية الهامة وأحد أهم روافد الدخل القومي مستهدفة ومهددة بالخطر!! إذن المخطط باتت معالمه تتضح.. فالهدف هو توريط الجيش للدخول في مواجهة سواء مع الداخل أو الخارج.. مع الشعب أو مع حركة حماس علي أرض سيناء.. الأولي بهدف إيذائه وانخفاض شعبيته بين المصريين.. والثانية الدخول في حرب طاحنة مع حماس والجماعات السلفية الجهادية في سيناء بهدف إلهائه وانهاكه وإضعافه ليسقط هو الآخر مثل باقي المؤسسات.. فهل وصلت الرسالة؟!