قطع الأهلي أكثر من نصف المشوار نحو التأهل لدور ال 16 لدوري أبطال أفريقيا بعد أن أنهي الشوط الأول بامتياز بالفوز علي توسكر بطل كينيا بملعبه ووسط جمهوره بهدفين مقابل هدف في ذهاب دور ال 32 ويتبقي للأهلي شوط آخر بالقاهرة يحتاج فيه للفوز بأي نتيجة أو التعادل بأي نتيجة أو حتي الخسارة بهدف وهو مالا نأمله بالطبع. الأهلي بهذا الفوز يكون قد حقق الهدف المطلوب منه فقد سافر الفريق إلي كينيا وينقصه أكثر من نجم سواء للإصابة مثل وليد سليمان وسيد معوض وشهاب الدين أحمد أو للانضمام لصفوف منتخب الشباب مثل رامي ربيعة ومحمود حسن تريزيجية لدرجة أن القائمة ضمت 17 لاعبا فقط من بينهم ثلاثة حراس للمرمي وبالرغم من ذلك فقد نجح حسام البدري المدير الفني وجهازه المعاون في إدارة المباراة ولعب بتشكيل جيد في حدود الامكانات المتاحة وعرف البدري كيف يوظف امكانات لاعبيه علي ضوء الظروف التي واجهته وأيضا كانت تغييراته موفقة بدرجة كبيرة في المباراة. متعب يستعيد مستواه أيضا من فوائد المباراة استعادة عماد متعب لمستواه وحاسة التهديف فقد سجل هدفي الفوز في الشوط الثاني ليستعيد ثقته في نفسه وثقة جماهير الاهلي والجهاز الفني ووضح عليه الرضا عقب نهاية المباراة وقد كان البدري محقا بعدم الدفع بمتعب منذ بداية المباراة لحين قراءة الملعب وطريقة وأسلوب لعب توسكر خلال الشوط الاول لينزل متعب مع بداية الشوط الثاني ويسجل هدفين الأول بعد أربعة دقائق والثاني بعد 13 دقيقة أي في أقل من عشر دقائق وهي فترة كفيلة أن تعيد ثقة متعب في نفسه كما قلنا. المباراة في مجملها جيدة شوطها الثاني أفضل من الأول من حيث السرعة والأهداف والهجمات وقد بدأ الاهلي المباراة بتشكيل مثالي مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه محمد نجيب وشريف عبدالفضيل وسعد الدين سمير وأحمد شديد قناوي وأحمد شكري وبركات وحسام عاشور وعبدالله السعيد وفي الهجوم السيد حمدي. وأحمد عبدالظاهر ولعب عبدالله السعيد دور همزة الوصل بين الدفاع والهجوم وكان حسام عاشور الذي حمل شارة الكابتن في الشوط الأول قبل أن يمنحها لمتعب في الثاني تحمل عاشور الشق الدفاعي مع المساندة كلما سمحت الظروف في الناحية الهجومية ومن إحداها مرر كرة لبركات التي جاء منها الهدف الاول. كان الشوط الأول عبارة عن جس نبض بين الفريقين غلب عليه الحذر واعتمد لاعبو توسكر علي الكرات الطولية العالية بسبب أطوال لاعبيهم لكن لاعبو الاهلي تفوقوا عليهم بالخبرة أيضا غلب علي هذا الشوط الاعتماد علي الكرات العرضية والثابتة لكن توليفة حسام البدري أفسدت هجمات توسكر القليلة وبمرور الوقت ضغط لاعبو الأهلي علي دفاع توسكر عن طريق ثنائي الهجوم السيد حمدي وأحمد عبدالظاهر مع معاونة هجومية من بركات وايضا من الأجناب عن طريق شديد قناوي وشكري وأحيانا عبدالله السعيد وحسام عاشور في الوقت نفسه تحمل ثلاث الدفاع محمد نجيب وسعد الدين سمير وشريف عبدالفضيل عبء افشال بعض هجمات مهاجمي توسكر خاصة من مارتن كيتس واسماعيل دونجا وموريس اوبيو واونساه وشيكوتي ولولا خطأ الهدف الذي سجله توسكر لكان الدفاع استحق امتياز لكنهم علي الرغم من ذلك أدوا مباراة جيدة ومعهم شريف إكرامي. يمكن أن نطلق علي الشوط الثاني أنه شوط الأهداف فقد بدأ الشوط بتغيير هجومي للأهلي بنزول عماد متعب بدلا من السيد حمدي وبالفعل أحدث متعب نشاط هجومي فلم تمر سوي أربع دقائق فقط حتي نجح متعب من فك نحسه وسجل الهدف الاول للأهلي في شباك توسكر. بعد الهدف ينشط لاعبو توسكر بحثا عن التعادل يقابله تركيز وحذر من الأهلي وانطلاقات وهجمات من بركات من اليمين وفي العمق من متعب وأحمد عبدالظاهر وكانت تحركات وهجمات الاهلي أخطر خاصة من علي الأجناب بفضل تحركات بركات الذكية والسريعة. مع الدقيقة 13 من نفس الشوط كان متعب علي موعد مع الهدف الثاني له وللأهلي عندما استقبل كرة بركات العرضية من اليمين يلعبها عماد متعب بالرأس تسكن شباك توسكر مسجلا الهدف الثاني للأهلي ويبدو أن لاعبي الأهلي افرطوا في الفرحة بعد تقدمهم بهدفين ليسفر ذلك عن هدف في مرمي شريف إكرامي بعد هدف متعب بدقيقة برأسه من اللاعب تشيرس أرواه في الزاوية اليمني. يزعج الهدف الجهاز الفني للأهلي خشية أن يكون الهدف بمثابة دفعه للاعبي توسكر ويقف البدري علي الخط ويطالب لاعبيه باللعب بسرعة ومن لمسة واحدة علي مرمي توسكر وتزداد السرعة للشوط الأهلي يبحث عن هدف ثالث يريح الأعصاب وتوسكر يبحث عن هدف التعادل ويدفع البدري بورقة دومينيك داسيلفا لتجديد هجومه بعد ان شكا احمد عبدالظاهر من الاصابة. وتشهد الدقائق العشرة الأخيرة هجمة هنا وأخري هناك واعتمد لاعبو توسكر علي الكرات العرضية والطولية تحمل عبئها شريف إكرامي ومن امامه محمد نجيب وسعد الدين سمير وشريف عبدالفضيل ويحتسب الحكم أربع دقائق وقت محتسب بدل من ضائع بعدها يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة معلنا فوز الأهلي بهدفين مقابل هدف والاقتراب خطوة كبيرة نحو التأهل لدور ال 16 لدوري الابطال الأفريقي.