سادت حالة من الفرحة الشديدة بين أعضاء فريق الأهلي في نيروبي عقب الفوز علي توسكر الكيني 2/1 في ذهاب دور ال32 لدوري أبطال أفريقيا والاقتراب من التأهل الي دور الستة عشر. .. وكان متعب هو عريس الليلة بين أعضاء البعثة من زملائه والجهاز الفني والجالية المصرية بعد ان انهي الصيام الطويل بهدفين في توسكر. وعن المباراة قال حسام البدري المدير الفني للفريق ان خبرة اللاعبين حسمت نتيجة لقاء الذهاب في كينيا بالفوز الذي تحقق علي توسكر. أكد حسام البدري ان الفوز كان مهماً ومطلوباً من أجل تحقيق بداية قوية في مشوار الحفاظ علي اللقب الأفريقي والوصول الي مونديال الأندية. ووجه حسام البدري الشكر الي لاعبيه الذين نفذوا تعليماته والتزموا تكتيكياً أمام المنافس فتمكنوا من الحاق الخسارة به علي أرضه ووسط جماهيره. وقال البدري ان عودة عماد متعب الي التهديف من أهم مكاسب اللقاء بالفعل خاصة وانه يمثل قوة كبيرة لهجوم الأهلي. أضاف البدري قائلاً ان متعب مهاجم كبير وهو خارج دائرة التقييم وغاب عنه التوفيق في المباريات الماضية وعاندته الكرة كثيراً لكنه الآن استعاد ذاكرة التهديف وسيقدم الأفضل في المباريات المقبلة. أشاد سيد عبد الحفيظ مدير جهاز الكرة بالنادي الأهلي باللاعبين قائلاً انهم قدموا مباراة كبيرة وكانوا عند حسن ظن الجميع بهم. قال عبد الحفيظ انه يراهن علي لاعبي الأهلي دائما خاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق ودائما ما يكسب هذا الرهان. أضاف عبد الحفيظ ان انضباط والتزام لاعبي الأهلي والشخصية القوية التي يتمتعون بها داخل الملعب مكنت الفريق من التغلب علي الغيابات التي ضربت الفريق قبل المباراة ما بين مصابين وآخرين منضمين لصفوف منتخب الشباب. أوضح عبد الحفيظ قائلاً ان لاعباً مثل عبد الله السعيد خاض المباراة في غير مركزه ومع ذلك أدي ما عليه وأكثر وكان أحد عوامل الفوز بالفعل في اللقاء. أكد عبد الحفيظ ان عماد متعب كان في قمة التركيز قبل المباراة واستطاع ان يستعيد ذاكرة التهديف من جديد لذا استحق ان يقول له كل أعضاء الفريق مبروك بعد المباراة. أشار عبد الحفيظ قائلاً ان استبدال السيد حمدي وجهة نظر فنية بينما خروج أحمد شديد قناوي يعود الي رغبة الجهاز الفني منحه راحة. أضاف قائلاً انه كان هناك حرص كبير لهذه المباراة خاصة وان المراحل الأولي من المسابقة دائماً ما تحفل بالمفاجآت من أجل تفادي أي خطورة. نيروبي "وش السعد" ومن جانبه أكد عماد متعب ان كينيا باتت بمثابة وش السعد عليه فقد استعاد ذاكرة التهديف علي نفس الملعب وأمام ذات الفريق الذي هز شباكه بهدفين أيضاً في عام 2006 في نفس البطولة. قال متعب انها مصادفة سعيدة جداً بالنسبة له ان يسجل أمام توسكر الكيني مرتين الأولي عام 2006 والثانية هذا العام. أكد متعب انه كان يعيش تحت ظل ضغوط عصبية ونفسية للغاية بسبب الابتعاد عن هز الشباك لذا كان يسعي بشتي الطرق الي استعادة ذاكرة التهديف. قال متعب ان الأهم لديه من احراز الهدفين هو فوز فريق الأهلي نفسه بالمباراة وهو ما يجعل لهدفيه فرحة كبيرة للغاية. أكد متعب انه لم يطلب الرحيل من النادي الأهلي كما تردد بسبب جلوسه علي دكة البدلاء في مباراة إنبي وانما كان حزيناً لرغبته في المشاركة واللعب مع الفريق في كل المباريات.