استقرت الليلة الماضية أمام دار القضاء العالي المسيرة القبطية التي انطلقت من دوران شبرا. ودعا إليها العديد من الحركات والائتلافات القبطية الثورية مثل اتحاد شباب ماسبيرو وأقباط بلا حدود للتنديد بالاعتداء علي كنيسة مارجرجس في قرية سرسنا بمركز طامية بالفيوم. بسبب رفض شيخ سلفي وجود الكنيسة بجوار منزله -علي حسب قوله- طالب المحتجون خلال مسيرتهم ووقفتهم الاحتجاجية أمام دار القضاء العالي بسرعة القبض علي المعتدين علي كنيسة مارجرجس. إلي جانب الجناة في جميع الأحداث التي وقعت بعد الثورة مباشرة. مثل كنائس صول وامبابة والماريناب بأسوان وسرسنا بالفيوم.. بالإضافة إلي إلغاء القوانين المعوقة لبناء دور العبادة المسيحية والسماح ببناء الكنائس طبقاً لقوانين البناء في مصر. هدد المحتجون بتصعيد الموقف في حالة عدم اتخاذ الاجراءات التي تعيد لهم حقهم.. وقال أحدهم: طول عمرنا عايشين في سلام.. مش هانسكت.. حقنا هنا والدم بالدم.. راجعين تاني لو مخدناش حقنا. رفع المحتجون لافتات خلال مسيرتهم مكتوب عليها "ليه مش فاهم.. ليه مش سامع.. الكنيسة زي الجامع". و"القبض علي الجناة في أحداث صول وماريناب وامبابة وسرسنا الفيوم". و"مهما جرالي ومهما حصلي ع الكنيسة رايح أصلي". و"قالوا حرية قالوا قانون حرقوا كنيسة الفيوم". وحملوا الصليب ورددوا هتافات مناهضة للتيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي ومنها "هو السلفي عاوز ايه عاوز القبطي يبوس رجليه". و"قولي يا كنيسة الفيوم عمر الظلم ما هيدوم". و"علي كريستي رايح أصلي مهما جرالي ومهما حصلي". و"الكنيسة زي الجامع ليه يا مرسي منتاش سامع". و"لينا اخوة مسلمين علي اللي بيحصل مش راضيين". و"ليه مش فاهم ليه مش سامع عمر القبطي ما يحرق جامع". و"يسقط يسقط حكم الشاطر". و"ارحل.. ارحل". و"اكتب علي حيطة الزنزانة حكم المرشد عار وخيانة". قال مجدي صابر منسق اتحاد شباب ماسبيرو: إن الأقباط والمسلمين يرفضون أحداث العنف الواقعة علي دور العبادة المسيحية. إلا أننا كل فترة نفاجأ بالاعتداء علي كنيسة. وآخرها حرق كنيسة مارجرجس الفيوم. مشيرا إلي رفض الأقباط لإهانتهم من جانب أبواسلام عبر قناته الخاصة. مؤكداً ضرورة تطهير القنوات الفضائية التي تسيء إلي الإسلام. أضاف مينا ثابت أمين اللجنة الإعلامية باتحاد شباب ماسبيرو: ندين حادث الاعتداء علي كنيسة سرسنا الفيوم ونطالب بالقبض علي الجناة والمحرضين الذين يريدون إشعال البلد وإثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين. إلي جانب انهاء الأزمة المفتعلة -علي حسب زعمه- بإقامة وبناء دور العبادة المسيحية.