شهدت مليونية "لا للعنف" التى دعت لها الجماعة الإسلامية، أمام جامعة القاهرة الجمعة، حضورا مميزا لأنصار الرئيس محمد مرسى، والداعين لاستمراره فى الحكم انتصارا للشرعية. وتقدم شباب الثورة صفوف المتظاهرين واعتلوا المنصة الرئيسية ووجهوا كلمة للحضور جاء فى مضمونها "إن من هم في ميدان التحرير الآن لا يمثلون الثوار".. واستنكر بعضهم أن يكون المخربون والداعون إلى الفوضى من الثوار" حسب قولهم. من جانبه هاجم محمد العمدة النائب السابق بمجلس الشعب الإعلام المصري ووصفه بالمأجور الذي يتلقى أموالا بالملايين, حسب وصفه, وحدد العمدة فى كلمته أثناء فعاليات المليونية عددا من القنوت الفضائية ووسائل الإعلام المطبوعة. من ناحية أخرى قال الدكتور محمد البلتاجي القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين إن مليونية الجماعة الإسلامية بميدان النهضة ليست لاستعراض العضلات بقدر ما هي رسالة يتم إيصالها إلى "المخربين في مصر" بأننا نستطيع حشد الملايين في الميادين وفقا له. وقال الشيخ صفوت عبد الغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، فوصف جبهة الإنقاذ بأنها لا تعتبر جبهة معارضة، وإنما هى جبهة انقلابية، مضيفا أن جبهة الإنقاذ لا تحرض على العنف، إنما تستخدمه لخدمة مصالح حزبية تخدم بعض قياداتها. ووصف الدكتور طارق الزمر رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية مظاهرات "معا ضد العنف"، التى تنظمها الجماعة الإسلامية اليوم بأنها يوم الوفاء لمصر وللشهداء وللثورة مضيفا: أن هذه المليونية للتأكيد على أننا لسنا مع طرف على حساب الطرف الآخر وهدفنا الحفاظ على أهل مصر كلها وحقوق الشهداء. وأضاف الزمر فى كلمة له أعلى المنصة الرئيسية بجامعة القاهرة اليوم أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية وجهوا الدعوة لجميع المصريين للوقوف صفا واحدا ضد العنف والخراب الذى تتعرض له مصر، مؤكدا أن من يشاركون فى مخطط العنف الذى تشهده مصر يدعون لعودة الاستبداد من جديد وتنفيذ مخطط أمريكا