التقرير الموازي عن وفاة "الجندي" يدين الطب الشرعي

أدان التقرير الموازي الذي أعده د.أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين السابق عن حالة الشهيد محمد الجندي.. الطب الشرعي. حيث أثبت أن الوفاة لم تكن نتيجة التعرض لحادث سيارة.
أصدر د.فودة تقريراً طبياً موازياً عن حالة الجندي الذي لقي مصرعه في الرابع من فبراير الجاري.
أكد فودة أن منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان طلبت منه توقيع الكشف الطبي علي محمد الجندي عقب وفاته بالمستشفي بمساعدة الدكتور "عمرو منسي" أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة القاهرة وتم تشكيل فريق عمل من أطباء متخصصين في جراحات المخ والأعصاب لكتابة تقرير موازي عن حالة الجندي.
أضاف أن الكشف استبعد أن يكون سبب الوفاة حادث سيارة. مشيراً إلي أن علم ميكانيكا حدوث الإصابات يستطيع أن يحدد شكل الإصابة في المخ إذا وقعت عن طريق حوادث السيارات.
أشار إلي أن الكشف المبدئي علي الجندي أظهر أن هناك ضربات مركزة في الناحية اليسري من الوجه. واحتكاكية في رأسية الوضع أعلي الحاجب الأيسر. وأصيب أيضاً بأذنيه نتيجة ارتجاج دماغي. وجرح في خلفية الرأس وكدمة صغيرة في الناحية اليمني من الصدر. وإصابات مباشرة في الرأس. وكدمة بالفص الأمامي من المخ.
أوضح أنه سيقوم بربط طبيعة الجروح والإصابات الموجودة في جثمان الجندي من لحظة اختفائه وحتي وفاته لبيان سبب الوفاة لافتاً إلي أنه في انتظار تحقيقات النيابة. وإرسال مصلحة الطب الشرعي التقرير النهائي وكل التقارير الطبية والمتابعات. والانتهاء من استجواب الشهود. تمهيداً لكتابة تقرير طبي استشاري عن الحالة تعتمده نقابة الأطباء. ومن ثم إرساله إلي النيابة العامة.
أشار إلي أنه تولي كتابة التقرير الطبي الاستشاري الخاص بقضية خالد سعيد. وكان تقريره سبباً في اندلاع ثورة 25 يناير. وعزل رئيس مصلحة الطب الشرعي "السباعي أحمد السباعي" من منصبه.
من جانبه أكد الدكتور عماد الديب مساعد كبير الأطباء بمصلحة الطب الشرعي أن من حق أسرة الجندي إعداد تقرير مواز وتقديمه إلي النيابة وهذا إجراء متبع في حالة التضارب في التقارير.
أشار مساعد كبير الأطباء الشرعيين إلي أن تقرير الطب الشرعي جاء تفصيلياً مكوناً من 20 صفحة يوضح أنه أثناء تشريح جثة الجندي بدا عليه أنه تعرض بالفعل لحادث سيارة. ولم يبد أبداً عليه أي مظاهر للتعذيب.. وأضاف لقد قمنا بتشريح الجثمان وبرفع الإصابات وصورنا الإصابات وفحصناها وفحصنا الملابس التي كان يرتديها المجني عليه. وتبين لنا في النهاية أن هذه الإصابات تحدث من حالة اصطدام السيارة فشكل الإصابات وتوزيعها وأماكن تواجدها وأطوالها يؤكد أنه تعرض لحادث سيارة.