مضي النصف الأول من العام الدراسي وأيام وتبدأ إجازة نصف العام التي ينتظرها الطلاب بعد عمل دءوب وجهد شاق ولكن ياتري كيف يفكر الشباب في قضاء هذه الاجازة واوقات فراغهم فيما يفيد؟! .. وقبل ذلك يجب ان نتعرف علي اوقات الفراغ هي الاوقات التي لايمارس الفرد فيها أي نشاطات اكاديمية عملية أو أدبية أو ثقافية أو فنية أو ترويحية. ولكن الانسان لايستطيع أن يعيش دون تفاعل مع مؤثرات الحياة المختلفة وانشطتها المتنوعة. وهذا يختلف من شخص الي آخر. فالانشطة التي يمارسها الانسان في أوقات فراغه. يمارسها بدوافع ذاتية أو اجتماعية بهدف التسلية والترفيه واكتساب المعرفة. فالفراغ قد يكون نعمة اذا تم استثماره بما يفيد. وقد يكون نقمة إذا لم يوجه بشكل صحيح واستثمر استثمارا خاطئا. فالفراغ هو ذلك الذي يعد احد الاسباب الاساسية التي تهدد مستقبل الشباب والفتيات علي وجه الخصوص وباقي افراد المجتمع بشكل عام كونه عائقا قويا يحد من عملية البناء والتنمية كما يكون تربة خصبة لتكاثر العديد من الاثار والامراض الاجتماعية الناتجة عنه كالانحراف وممارسة العنف والجريمة والتطرف والارهاب حيث اثبتت كثير من الدراسات ان الفراغ وعدم استغلال الوقت يعد من ابرز دوافع الانحراف في مجالات سلبية متعددة هل المشكلة تكمن في قصور في التركيبة السلوكية لدي اولئك الشباب والفتيات او ان المشكلة تكمن في قصور المجتمع والقطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة في تهيئة الادوات والمرافق التي من شأنها خلق نشاطات تحد من ذلك الفراغ وتهيئ الجو المناسب للقضاء عليه بفعاليات ايجابية تعود بالفائدة علي تلك الشريحة الهامة من المجتمع وتقي بلادنا من شرور الكثير من افرازات الفراغ السلبية. اتمني ان يصدر د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب اوامره بفتح مراكز الشباب بالمجان لاستيعاب الطلاب والطالبات اثناء اجازة منتصف العام الدراسي لممارسة الانشطة والبرامج المختلفة واقامة مسابقات ثقافية وفنية ورياضية وترفيهية خاصة ان عدد مراكز الشباب يصل الي اكثر من 4 الاف مركز في جميع محافظات الجمهورية وذلك لاستثمار اوقات فراغهم فيما يفيد.