أكد د. محمد ابراهيم وزير الدولة للآثار ان معابد الكرنك بالأقصر سليمة ولم تتأثر بالحريق الذي شب في نباتات "الحلفا" الموجودة شرق المعبد.. مؤكداً ان معبد الكرنك مزود بأجهزة اطفاء علي أعلي مستوي كما انه يحظي بحراسة أمنية علي مدار 24 ساعة يومياً. من جانبه قال منصور بريك مدير آثار الأقصر ان الحريق كان علي مسافة كبيرة من المعبد نتيجة قيام بعض الصبية باشعال النيران في نباتات الحلفا.. مشيراً إلي أن عرض الصوت والضوء داخل المعبد استمر كما هو ولم يتأثر بالحريق وقد شاهده الليلة الماضية حوالي 60 سائحاً. نفي ما ذكرته بعض المواقع الالكترونية عن امتداد الحريق الي المعبد.. مؤكداً ان المعبد لم يتأثر بالحريق وكذلك لم تتأثر برامج الزيارة وعرض الصوت والضوء الذي يقام بصفة مستمرة. كانت قوات الدفاع المدني قد نجحت في السيطرة علي الحريق الذي شب بالحشائش المحيطة بسور معبد الكرنك الأثري بوسط مدينة الأقصر قبل امتداد النيران الي داخل المعبد. تلقي اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر اخطاراً بالواقعة من العميد أحمد رشاد مدير ادارة الحماية المدنية بالأقصر. يفيد باندلاع النيران في الحشائش والنباتات المحيطة بسور معبد الكرنك من الناحية الشرقية للمعبد المجاورة للنجع الطويل. علي الفور انتقلت قوات الحماية المدنية الي موقع الحريق ونجحت في السيطرة علي النيران ومحاصرتها قبل ان تمتد الي داخل المعبد. انتقل الي موقع الحريق اللواء علاء الهراس سكرتير عام محافظة الأقصر الذي قال ل"المساء" ان الحريق بسيط جداً في مساحة حوالي 100 متر خلف المعبد بعيداً عن الآثار وتم السيطرة عليه مشيراً الي ان التحريات الأولية كشفت ان سبب الحريق هو أفعال طائشة من بعض الشباب حيث قاموا باضرام النيران في الحشائش التي سرعان ما انتشرت في مساحة محدودة من حرم المعبد. أكد أبو الحجاج كمال مفتش مباحث السياحة ان الحريق بسيط جداً وتم السيطرة عليه في أسرع وقت. أضاف إبراهيم سليمان مدير منطقة الكرنك الأثرية ان معبد الكرنك مؤمن تماماً ضد الحرائق. فهو محاط بسورين أحدهما بالطوب اللبن وهو السور المحيط مباشرة بالمعبد. والآخر سور حديدي وبينهما مسافة كبيرة. ومزود بأجهزة اطفاء حديثة. يشار إلي أن معبد الكرنك كان قد تعرض لحريقين قبل ذلك حيث اشتعلت النيران في الحشائش الملاصقة لسور المعبد مرتين خلال شهري يوليو وأغسطس من العام الماضي وتم السيطرة عليهما.