يبدو أن مطار القاهرة الدولي ذلك الصرح الذي نتباهي به تحول إلي لوكاندة بالمجان لبعض الركاب يقيم يه وقت ما يشاء ويتركها عندما يحب دون وجود رقيب يسأله عن سبب تواجده أو جهة أمنية رسمية أو مدنية تتحقق من شخصيته. الواقعة التي نعرضها ليست جديدة فقد سبق أن نشرناها في نفس المكان في عدد السبت الموافق 10 نوفمبر تحت عنوان "أمريكي يقيم في مطار القاهرة منذ 3 أسابيع" حيث حذرنا من إقامة مواطن أمريكي يدعي أحد بن بلال يحمل جواز سفر أمريكياً في صالة السفر بمبني الركاب 1 بملابس رثة وهيئة مريبة وكان يجلس باستمرار أمام جهاز مزود بمودم للاتصال بالانترنت.. كما انه كان يرتدي في يديه أكياساً بلاستيكية عند استخدامه اللاب توب مما يدل علي اصابته بمرض جلدي معدي وعندما سألناه عن سبب تواجده في المطار أكد كاذبا أنه يريد السفر إلي امريكا عن طريق الخطوط الفرنسية ولكنه لم يتمكن من السفر إلي هناك بسبب إعصار ساندي وقتها وعندما ضيقنا عليه الخناق بالأسئلة مؤكدين له أنه يقيم في المطار قبل هبوب الاعصار بأكثر من أسبوع تصبب عرقا وأكد أنه جاء إلي مصر للسفر إلي غزة ولكن اعترضته اجهزة الأمن في معبر رفح ورفضت عبوره فسافر إلي القاهرة واستقر به المطاف في مطار القاهرة وأوضح أنه بحوزته 500 دولار فقط يريد السفر بها إلي بيروت وأنه ينتقل داخل القاهرة عن طريق سائق تاكسي تعرف به. وبعد نشر الموضوع جاءنا الرد من سلطات أمن المطار بأن الراكب تواجهه مشاكل في السفر وسوف يتوجه بعد يومين إلي بلاده وذلك بعد قيامنا بنشر الموضوع.. إلا أنه بعد اسابيع قليلة ظهر الراكب الامريكاني مرة أخري ليقيم في المطار تحت أعين الجميع وكأننا لم ننشر وكأننا لم نحذر. والاعجب أن الراكب يقيم في المطار مرتاح البال هادئ السكينة وكأنه يقيم في منزله يتركه نهارا وفي المساء يعود إلي المطار ليجلس أمام اللاب توب وفي نهاية الليل يفترش المقاعد ويغط في سبات عميق دون قلق أو خوف والعجيب أيضا أنه مع تواجد الراكب تزايدت الشائعات حوله حيث ردد العاملون في المطار أنه مصاب بالإيدز.. كما أن مرضه الجلدي جعل الكثير من العاملين بالمطار يبتعدون عنه وهو ما حوله إلي مشكلة في المطار تبحث عن حل.