سجلت معدلات الاشغال الفندقي بفنادق أسوان مستويات متوسطة تراوحت بين 48 و55%.. ورغم أن التشغيل الاقتصادي يبدأ من 37% إلا أن الأمر يتطلب المناقشة مع خبراء ومسئولي السياحة لمعرفة أسباب عزوف السائحين عن أسوان. أكد أحمد عطية وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الفنادق أن اجمالي الطاقة الفندقية بأسوان لا يزيد علي 1500 غرفة وهو في الأساس طاقة متواضعة إذا ما قورنت بمنطقتي جنوبسيناء والبحر الأحمر التي تزيد الطاقة في كل منهما علي 70 ألف غرفة بما يمثل عصب السياحة المصرية. قال إن أهم أسباب انخفاض نسب الاشغال بفنادق أسوان ترجع لاعتماد المنطقة علي رحلات اليوم الواحد ومعظم هذه الرحلات من السائحين القادمين علي الطريق البر مرسي علم ادفو وهم في الأساس قدموا للسياحة الترفيهية بساحل البحر الأحمر وتم اضافة أسوان كرحلة يوم واحد للسياحة الثقافية.. وبطبيعة الحال فإن هذا النوع من الرحلات ينعش المطاعم والمحلات التجارية فقط ولا تستفيد منه الفنادق. اضاف ان السياحة النيلية عبر الفنادق العائمة بين الأقصروأسوان تجذب آلاف السائحين حيث يوجد 16 ألف كابينة بهذه الفنادق التي يفضلها الكثير من السائحين لأنها تجمع بين مقصدين سياحيين وهما الأقصروأسوان بالاضافة إلي الشريط الساحلي بطول نهر النيل بين المدينتين وما يتضمنه من مزارات أثرية ومناظر طبيعية. أما سامي محمود وكيل أول الوزارة رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة فيري أن السياحة الثقافية تراجعت في العالم كله وأن السياحة الترفيهية تحصل علي أكثر من 80% من حركة السياحة العالمية وتشارك باقي أنواع السياحة في النسبة المتبقية مثل السياحة الثقافية والمؤتمرات والتسوق وغيرها. اضاف ان الاهتمام بأسوان لا يقل عن أي منطقة سياحية أخري فقد تم إدراجها ضمن البرنامج الذي تدعمه الوزارة من خلال تحفيز الطيران العارض "الشارتر" وتم وضعها أيضا في الحملة الاعلانية عن مصر بالخارج من خلال شركة الدعاية الدولية.. لكن المسألة في النهاية تخضع لسياسة العرض والطلب. وفي غرفة شركات السياحة أكد باسل السيسي صاحب احدي شركات ورئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة ان سلوك معظم السائحين تغير خلال السنوات الماضية وأصبحت السياحة الترفيهية في مقدمة أولوياته.. مشيرا إلي أن جميع الشركات تضع الأقصروأسوان في برامجها لكن السائح يختار دائما الفنادق العائمة بين الأقصروأسوان التي لا تقل نسب الاشغال فيها عنه 70% لأن السائح يعتبرها رحلة مميزة ويعتبر أسوان نقطة نزول وليست مكان إقامة.