اجري أسامة فاروق الرئيس التنفيذي لحركة كتالة النوبية المسلحة اتصالا تليفونيا مقتضبا بأصدقائه أكد فيه انه سوف يصل إلي محافظة أسوان صباح اليوم قادما من القاهرة ولم يدل بأي معلومات حول ما اشيع حول تعرضه للاختطاف أو الاحتجاز من قبل جهات امنية عقب ادلائه بتصريحات اعلامية خلال اليومين الماضيين في عدد من القنوات الفضائية حول انفصال النوبة. أكد عدد من اصدقاء اسامة فاروق ان الاتصال بينهم وبينه انقطع منذ الساعة الثانية ظهر امس لمدة 5 ساعات كاملة وانتشرت شائعات بأنه تعرض للاختطاف حتي اجرائه اتصالاً تليفونياً آخر معهم يذكر ان اسامة فاروقپهو احد أربعة متهمين في واقعة اقتحام فندق ايزيس التي حدثت في ابريل الماضيپوتم اخلاء سبيله بكفالة أربعة آلاف جنيهپ بعد ان وجهت النيابة لهم تهم الشغب والبلطجة واتلاف ممتلكات خاصة وذلك بعد اقتحامه للفندق مع اخرين بدعوي انهم يمتلكون الارض المقام عليها منذ 20 عاما والذي تم بيعه بسعر جنيه واحد للمتر بدون تعويض المنتفعين بهذه الجزيرة.پ ومن ناحية أخري أكد عدد من قيادات النوبةپان ظهور ما يسمي بحركة "كتالة" المسلحة جاء بسبب شعور عدد من شباب النوبة بالتهميش وعدم حصولهم علي حقوقهم لذلك ظهرت هذه الحركة التي تتنافي مع طباع النوبيين السمحة والطيبة اكدت الناشطة النوبية الدكتورة منال الطيبي ان النوبيين لم يكونوا طوال عمرهم دعاة لحمل السلاح. كما انه ليس من المنطقي ان تعلن حركة معينة انها مسلحة بل وتعلن صراحة عن اسماء قياداتها ويعتبر نوعاً من العبث الشديد وتظهر النوبيين بانهم دعاة عنف علي خلاف الحقيقة. قالت ان البعض من الممكن ان يستغل هذه الحركةپللتنكيل بالنوبيين حتي لا يمنحهم حقوقهم بدعوي أنهم يريدون انفصالا. واشارت إلي ان بعض الشباب النوبي سعيد بهذه الحركة بالفعل ويعتبرها وسيلة للضغط علي النظام ولكن غالبية ابناء النوبة يعتبر بمثابه الخنجر في ظهر القضية النوبية. اضاف منير بشير رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحامين ان حركة "كتالة" ليست مسلحة وهي بمثابة الفكرة التي اختمرت في عقول بعض الشباب النوبي من اجل الضغط علي الدولة وترهيبها لتحقيق مطالب النوبيين وهي ليست فكرة عامة بين النوبيين وليست موجودة بقوة علي ارض الواقع ولكن وسائل الاعلام هي التي قامت بتضخيمها. قال ان شباب حركة كتالة يريدون ان يؤكدوا للنظام والاخوان المسلمين ان بعض الشباب النوبي يستطيع ان يأخذ حقه بالقوة اذا فشلت الطرق السلمية ولكنهم في نفس الوقت لن يحملوا سلاحا ضد أي مصري لانهم جزء من نسيج الوطن. اضاف أحمد اسحاق رئيس لجنة متابعة الملف النوبي انه يلتمس العذر لشباب حركة كتالة لما يشعرون به من حنق وضيق وكمد بسبب تهميش الدولة لهم وكان آخرها عدم تمثيل النوبيين في التعيينات الاخيرة بمجلس الشوري علي الرغم انه في الوقت نفسه ضد العنف وحمل السلاح لان النوبيين يستطيعون ان يحصلوا علي حقهم كاملا بدون سلاح. موضحا ان هذه الحركة لم تظهر من فراغ ولكن الدولة دفعتهم إلي ذلك بعد سلسلة من الوعود من الحكومات السابقة والتي لم يتم الوفاء بها حتي الان لدرجة ان النوبيين يشعرون بأن الدولة تريد تصفيتهم عرقيا. أكد ان شباب النوبة بلا استثناء وطنيون حتي النخاع واذا تطلب الامر سيكونون في صدر الطلائع وفي المقدمة للدفاع عن تراب الوطنپرغم مشاعرهم بالحنق والغليان لعدم عودتهم لبلادهم الاصلية في النوبة القديمة. أكد هاني يوسف رئيس الاتحاد النوبي بأسوان ان فكرة حمل السلاح لا تمت للنوبة بصلة وان النوبي لا يحمل حتي العصي في يده ولكن حالة الاحتقان التي شعر بها النوبيون في الفترة الماضية بعد ان حمل السلاح في وجه النوبيين اكثر من مرة ووقف الامن متفرجا وتجاهل حزب الحرية والعدالة لمطالب النوبيين هو الذي دعي إلي ظهورپفكرة حركة كتالة المسلحة. طالب بأن تسارع الدولة بتحقيق وعودها للنوبين خاصة انشاء هيئة اعمارپضفاف بحيرة السد العالي وبلاد النوبة القديمة حتي يتم قطع الطريق علي أي افكار تتنافي مع طبيعة الانسان النوبي.