رحلة المنتخب الوطني لكرة القدم إلي الإمارات لمواجهة منتخب نجوم غانا السوداء برازيل إفريقيا وأفيال كوت ديفوار تمثل اختبارًا حقيقيًا وجادًا للفراعنة مع بدء العد التنازلي للقاء زيمبابوي في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل لأن الفراعنة سوف يواجهون في التجربتين الوديتين اثنين من القوي الكروية العظمي لقارتنا السمراء العظيمة.. وأري انهما يمثلان فرصة ذهبية للخواجة الأمريكاني برادلي للحكم علي اختياراته لعناصر منتخب الفراعنة خاصة الوجوه الجديدة.. لما سوف تحمله التجربتان من الصعوبات وتحديات للاعبين وتتمثل في تعرضهم لضغط نفسي وفني وبدني من شأنه أن يكشف عن قدرات لاعبينا ومن منهم يستحق الصمود لأن المطلوب من برادلي في المرحلة القادمة أن يغلق باب المنتخب المفتوح علي مصراعيه منذ خروجه المفاجئ.. والصادم من تصفيات الأمم الإفريقية.. فالمطلوب أن يحدد الخواجة ويستقر علي تشكيلة أساسية لا تقبل التعديل إلا في أضيق الحدود بما يحقق للمنتخب عنصر الاستقرار الفني ويرفع معدلات الانسجام والتفاهم بين لاعبيه وخطوطه نفسيًا وتكتيكيًا حتي يصبح للفريق شكل وأسلوب في الأداء يقوده لتحقيق حلم الملايين من جماهير الكرة المصرية في الصعود لعرس الكرة العالمية بمونديال البرازيل لأن ترك باب المنتخب مفتوحًلا علي البحري كما هو الحال حاليًا من شأنه أن يحول هذا الحلم لواقع مؤلم ومرير فيكفي الكرة المصرية آلام ومواجع فضيحة الخروج مرتين متتاليتين من تصفيات الأمم الافريقية في ظل قيادة حسن شحاتة ثم كرر برادلي نفس الكارثة وخرج من الأدوار التمهيدية أمام فرق ليست علي خريطة الكرة الافريقية وغير مصنفة.. وأعتقد أن برادلي استفاد شخصيًا من هذا الدرس القاسي.. ولكن المهم أن نري ذلك علي أرض الواقع عندما يقود برادلي منتخب الفراعنة لأعظم الإنجازات وأغلي الانتصارات باللعب مع عظماء الكرة العالمية بالمونديال البرازيلي. * * * بينما يعيش الزمالك أزمة مالية طاحنة.. ويصرخ أعضاء مجلس إدارته من ضيق ذات اليد بسبب توقف المسابقة المحلية من ناحية وكثرة الديون من ناحية أخري.. مما أدي لتأخر مستحقات لاعبي الفريق الأول لكرة القدم ولجوء البعض منهم للتمرد للضغط علي المجلس لصرف مستحقاتهم.. وفي ظل كل هذه الأوضاع الصعبة نجد تصريحات غريبة لمسئولي النادي عن مفاوضات مع نجوم كبار تصل أسعار بعضهم لعدة ملايين مثل النجم أحمد علي مهاجم النادي الإسماعيلي ومن الواضح انها للاستهلاك المحلي لأن أعضاء المجلس بمن فيهم رئيس النادي بدأوا يعدون العدة لخوض انتخابات الدورة الجديدة "2013/2017". وهو قرار غريب لأن هذا المجلس فشل في إدارة النادي علي كافة الأصعدة.. ولا توجد لأعضائه بصمة تذكر بل علي العكس نادي الزمالك يسير من سييء إلي أسوأ ويعيش حالة من التراجع والتردي غير مسبوقة ولكنه عشق المناصب بحثاً عن الأضواء والشهرة والمصالح الشخصية التي يحققها كل عضو من وراء جلوسه علي مقعد في مجلس إدارة البيت الأبيض بحجة عشقهم للعمل التطوعي.. وهم أبعد ما يكونون عن الأهداف النبيلة التي يحققها ويحملها معني الانخراط في العمل التطوعي.. وإلا فسروا لي أسباب صراع وقتال من يتشدق بحب العمل التطوعي إلي حد تبادل الاتهامات التي تمس الشرف والسمعة واللجوء للقضاء.. وتلك الكوارث والمهازل ترتكب دائماً باسم العمل التطوعي ليس في نادي الزمالك وحده.. ولكن للأسف في كل اتحاداتنا وأنديتنا.. وكل الأمل أن تطهر ثورة يناير المجيدة منظومة الرياضة من هذا التطاحن لا التناحر الحقيقي وأن تبث فيها روحًا جديدة لتتنفس هواء نقيًا تقودها لنهضة شاملة لتواكب ما حققته دول العالم المتقدم في هذا.. مجال الرياضة الذي بات أحد المظاهر الحضارية الإنسانية الحديثة ولكن بدون فساد ومفسدين.