اكتسبت رحلة المنتخب للعاصمة القطرية الدوحة للقاء شقيقه العنابي العديد من الإيجابيات عملاً بالمثل القائل في السفر 7 فوائد. بداية من توقيت المباراة الذي جاء في محله حيث ان الفريق كان في حاجة لمثل هذا اللقاء لتعويض اللاعبين باستثناء نجوم الأهلي عن التوقف التام للنشاط الكروي مما كان له الأثر الجيد في ظهور اللاعبين في حالة طيبة أمثال عمر جابر ومحمد عبدالشافي وإبراهيم صلاح ومحمد إبراهيم ومروان محسن ومحمد النني الذين شكلوا قوة وتجانساً مع لاعبي الأهلي وأعادوا للأذهان الأداء الجميل لمنتخب مصر الذي غاب عن الجماهير منذ فترة طويلة علي مدي عامين.. وكانت نتيجة اللقاء أفضل ختام لعام حزين للكرة المصرية وقد وصل إيراد المباراة ل 400 ألف دولار دفعها جمهور أبناء مصر في قطر الذي أقبل علي المباراة ووصل عدد الحاضرين إلي ما يقرب من 21 ألف متفرج بالإضاف لمقابل بث اللقاء علي الفضائيات العربية. صرح عبدالله المالكي بأن تبرعات أخري من الشقيقة قطر قد تصل بالإيراد لمليون ونصف المليون دولار مما يجعلها لفتة ستظل عالقة في الأذهان.. أما النقطة الأخري الكروية فهي الحالة التي ظهر عليها لاعبو الأهلي القادمين من مونديال الأندية فواصلوا جاهزيتهم للمباراة مما انعكس بالإيجابية الثانية مع لاعبي الأندية الأخري فظهر السيد حمدي وتألق وأحرز ولمع كنجم وضع نفسه أساسياً فوق العادة لقلب هجوم مصر وعاد جدو هدافاً كما عرفناه.. وتألق محمد عبدالشافي وقاد الهجمات تلو الأخري وكاد يسجل وكذلك عمر جابر ولولا سوء الحظ لسجل هو الآخر وعودة تمساح الذي أضاع فرصاً للتهديف أكثر من مرة.. أما نجم النجوم محمد أبوتريكة فقد ظهور متألقاً بلمساته وتحركاته وأدائه الذي قدمه وامتع به الجماهير. وعن الجماهير المصرية في قطر أسعدني إقبال أبناء الجالية المصرية العاملة في الشقيقة قطر تلبية لنداء الخير والإنسانية ويكفي ان امتلأ استاد ثاني آل جاسم "الغرافة" بما يقرب من 21 ألف مفترج من أصل 22 ألف تذكرة هي سعة مدرجاته مما يعد أنها الجماهير المصرية الوفية والتي تلتف حول منتخبها في كل الأوقات لمؤزارة نجومها في كل الأحوال. وقد أسعدني نتيجة اللقاء وأداء المنتخب جماهير الكرة المصرية في المحروسة التي اشتاقت للفرحة والسعادة لغياب الانتصارات لمنتخبها منذ اخفاقنا في الوصول لأمم افريقيا مرتين متتاليتين 2012 و2013 بالرغم من حصولنا علي الكأس الإفريقية ثلاث مرات متتالية 2006 و2008 و..2010 وها هي الجماهير تحلم بتعويض ما فات في تصفيات مونديال 2014 وتحقيق أمنية أبوتريكة اللعب في البرازيل ليكون ختاماً طيباً للاعتزال. أما الفائدة التي لمستها عن قرب في الدوحة هي مدي حب الأشقاء القطريين علي جميع الأصعدة وخاصة الكروية بداية من الشيخ حمد بن خليفة رئيس اتحاد الكرة القطري وعبدالله المالكي رئيس لجنة الإعلام القطرية. وأخيراً.. كانت النتيجة والأداء مصدر ارتياح واطمئنان وسعادة لبوب برادلي المدير الفني للمنتخب علي مستوي اللاعبين بلا استثناء حتي الستة البدلاء مما أضفي عليه نوعاً من الرضا والطمأنينة علي حالة جميع اللاعبين في ظل توقف الدوري والنشاط في مصر مع اقتراب لقاء زيمبابوي في تصفيات افريقيا لمونديال البرازيل .2014