قرار العامري فاروق وزير الرياضة بإحالة ملف اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم إلي النائب العام نتيجة للأخطاء في الإجراءات المتعلقة بالتفويضات لمن لهم حق حضور الاجتماع بما يضمن اكتمال النصاب القانوني نظراً لعدم حضور سوي 42 مندوبا بتعويضات صحيحة مما دفع أعضاء الجبلاية للاستعانة بتفويضات قديمة من الجمعية الملغاة.. هذا التصرف يمثل سقطة كبيرة لمسئولي الجبلاية وبداية غير مطمئنة لهذا الاتحاد المنتخب بعد معاناة في بداية مشواره وأعتقد أن هذا التصرف لن يمر مرور الكرام.. أو بسهولة كما يتصور أعضاء الجبلاية حتي لو لجأوا إلي الفيفا بسرعة لتحصين أوامر وقرارات الجمعية.. لأن مش كل تحصين يستطيع صاحبه أن يحمي قراراته حتي لو استقوي بالخارج لأن هذا التصرف الذي أقدم عليه مسئولو الجبلاية يرقي كما هو واضح في تقرير مندوب الجهة الإدارية علي واقعة تزوير صارخة.. وهو ما دفع مندوب الجهة الإدارية لرفض اعتماد محضر الاجتماع ورفع مذكرة للوزير العامري فاروق الذي أحال هذا الملف برمته إلي النائب العام.. وكنت أنتظر من السادة مسئولي الجبلاية ان يتفرغوا لما يخدم صالح اللعبة.. وليس لتسديد الفواتير الانتخابية.. لأن الأمل كان معقودا عليهم لتصحيح مسار الكرة المصرية وفتح صفحة جديدة في أسلوب العمل عنوانه الشفافية والوضوح.. لأنه طالما ظل مبني الجبلاية عنوانا للفساد ومضرب الأمثال في الوسط الرياضي لارتكاب كل الخطايا.. حتي قادت الجبلاية الرياضة المصرية لقمة الفساد بوقوع كارثة مجزرة مباراة الموت ببورسعيد التي راح ضحيتها 74 شهيدا في جريمة هزت وجدان العالم بأسره.. ومثل هذا التصرف في اجتماع الجمعية العمومية.. وعدم الاقتراب من تطوير الهيكلة الداخلية للاتحاد.. وتحديثها يؤكد أن هذا المجلس لم يتعلم الدرس وأنه يسير علي نفس الدرب مجاملات ومحسوبية وتسديد فواتير انتخابية.. ولكن الفارق هنا انه أصبح للرياضة وزير أكد رسميا انه لن يقف مكتوف الأيدي ضد أي واقعة فساد يرتكبها أي اتحاد أو ناد رياضي وانه سوف يتصدي لها بقوة وحسم مهما كان اسم مرتكبها أو من يقف وراءها حيث أكد العامري فاروق صراحة انه لا يوجد سقف لقراراته في محاربة ظاهرة الفساد وتنفيذها بقوة القانون والمثير للدهشة ان اتحاد الكرة بدلا من استثمار فترة توقف النشاط المحلي في إعادة ترتيب أوراق اللعبة من الناشئين إلي الكبار ووضع الخطط والبرامج المستقبلية للنهوض بكل عناصرها فنيا وإداريا وتنظيميا واقتصاديا راح أعضاؤه الأجلاء يتصارعون علي تسكين مناصب اللجان والمدير التنفيذي ومدير التسويق وأهملوا الأجندة الدولية لمنتخب مصر الوطني فاصطدموا مع الأمريكي برادلي المدير الفني للفريق نتيجة لعجزهم عن توفير مباريات احتكاك قوية في إطار خطة استعداد المنتخب لتصفيات افريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل ..2014 لقد نسي مسئولو الجبلاية في ظل انشغالهم بالمصالح الشخصية أن حلم الوصول للمونديال حلم ينتظره الملايين من جماهير الكرة.. فأضاعوا مباراة المجر وعجزوا حتي الآن رغم أن لديهم أجندة الفيفا للمباريات الدولية عن تثبيت برنامج المباريات التجريبية الدولية التي تضمن استقرارها خطة الإعداد للفريق في ظل توقف النشاط المحلي فالعد التنازلي للقاء زيمبابوي الرسمي بدأ والجبلاية مازالت تائهة في تسكين جدول مباريات المنتخب الودية بينما هذا الحلم الكبير وهو اللعب مع عظماء العالم بمونديال البرازيل يحتاج لتضافر كل الجهود وليس الصراع لتدخل الفرحة لقلوب شعب مصر المحبط والمغلوب علي أمره بإنجاز رياضي في ظل غياب أي إنجاز اقتصادي وسياسي.