* يسأل إسلام فتحي من الوايلي بالقاهرة: ما حكم من يري في منامه أنه يرتكب شيئاً محرماً. أو كأنه يفعل الفاحشة.. فهل يعاقبه الله تعالي علي هذا الحلم؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: علي المسلم عند منامه أن يحصن نفسه من الشيطان كما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "اللهم اني وضعت جنبي إليك وأسندت ظهري إليك وفوضت أمري إليك لا ملجأ ولا منجي إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلته وبنبيك الذي أرسلته". كما كان يقرأ عند نومه آية الكرسي "الله لا إله إلا هو الحي القيوم........". وثلاث آيات من آخر سورة البقرة "لله ما في السموات وما في الأرض إن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله........" سورة البقرة. فإذا رأيت أيها السائل ما تكره فعليك بنصيحة رسول الله صلي الله عليه وسلم. فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "إذا رأي أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاث وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثة وليتحرك عن جنبه الذي كان عليه" رواه مسلم. وعن أبي سعيد الحذري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلي الله عليه وسلم يقول: "إذا رأي أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بما رأي وإذا رأي غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستغفر الله من شرها ولا يذكرها لأحد فانها لا تضره" رواه الترمذي. * يسأل عبدالله عبدالغني حفني زرد من مشتول السوق بالشرقية: ما هي اليمين الغموس. وماذا يجب علي الإنسان إذا حلت به؟! ** يجيب الشيخ زكريا نورالدين من علماء الأزهر: اليمين الغموس أي التي تغمس صاحبها في النار. وهي اليمين الكاذبة المتعمدة التي تهضم بها الحقوق أو يقصد بها الغش والخيانة. وإن كان بعض الفقهاء خصها بالتي تكون في ساحة القضاء لأنها تضلل العدالة.. واليمين الغموس من الكبائر وكفارتها التوبة النصوح التي لا تتم إلا برد الحقوق إلي أصحابها أو عفوهم عنها ومع التوبة.. وفيها كفارة لأنها كذب. فقد روي أحمد أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "خمس ليس لهن كفارة الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت مؤمن أي بالتهمة. ويمين صابرة يقطع بها مالا بغير حق". وروي البخاري أن النبي قال: "الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس". وروي أبوداود أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من حلف علي يمين مصبورة -أي ألزم بها- كاذباً فليتبوأ مقعده من النار".