أكد نشطاء إن مقاتلي المعارضة سيطروا علي مطار يستخدمه الجيش السوري قرب الحدود مع العراق في خطوة يقولون إنها ستسمح لهم بالحفاظ علي سيطرتهم علي بلدة البوكمال الحدودية التي سيطروا عليها في الآونة الأخيرة. واوضح الناشط زياد الأمير إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد ردت بقصف المطار بواسطة مقاتلات. وأظهر تسجيل مصور بثته جماعات المعارضة مقاتلين يقومون بدوريات في القاعدة الجوية الصحراوية بمحافظة دير الزور السورية. وتصاعدت أعمدة من الدخان من بعض المباني الخرسانية في الوقت الذي تفقد فيه مقاتلون عددا من الدبابات المتروكة. ويكافح الأسد من أجل إخماد الانتفاضة التي اندلعت ضده قبل 20 شهرا والتي بدأت في صورة احتجاجات سلمية ثم تحولت إلي أعمال عنف امتدت إلي معظم أنحاء البلاد. ويقول نشطاء إن أكثر من 38 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع السوري. وكان مطار الحمدان يستخدم في السابق في نقل المنتجات الزراعية ولكنه تحول إلي قاعدة لطائرات الهليكوبتر والدبابات أثناء الصراع. وتعني السيطرة علي مطار الحمدان أن قوات الأسد لم تعد تسيطر الآن سوي علي قاعدة جوية واحدة في المحافظة وهي المطار العسكري الرئيسي في مدينة دير الزور. قال الأمير عبر سكايب إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من الاستيلاء علي قذائف مورتر ومركبات مدرعة إلي جانب بعض الذخيرة. ولم يصدر أي تعليق من الحكومة أو التليفزيون الرسمي في سوريا حول مزاعم المعارضة. ذكر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في حال حافظ مقاتلو المعارضة علي إحكام قبضتهم علي المطار فمن المرجح أن تظل مدينة البوكمال الحدودية التي يقطنها أكثر من 60 ألف شخص في أيدي المعارضين. كان المقاتلون سيطروا علي البوكمال قبل يومين لكنهم لم يستطيعوا السيطرة علي مطار الحمدان المجاور الذي تقلع منه طائرات الهليكوبتر لتضرب مناطق المعارضين.