خيم الحزن علي جميع المنازل بقريتي صنصفط وبرهيم مركز منوف محافظة المنوفية وهرع الأهالي إلي قرية أبوالخاوي بمحافظة البحيرة إثر تلقيهم نبأ غرق أكثر من 14 عاملاً زراعياً "باليومية" من أبنائهم بترعة الرياح البحيري بكوم حمادة الليلة الماضية إثر سقوط سيارة ميكروباص من أعلي معدية علقام. تلقي اللواء شريف البكباشي مدير أمن المنوفية اخطاراً بغرق 14 من عمال اليومية مقيمين بمركز منوف في حادث سقوط سيارة ميكروباص من أعلي معدية علقام التي تربط بين قرية علقام ومحطة التحرير بمياه ترعة الرياح البحيري أثناء عودتهم من عملهم بمزارع مديرية التحرير بمركز بدر بالبحيرة. تمكنت قوات الانقاذ النهري من انتشال 14 جثة فيما أصيب 6 آخرون بإصابات وكسور مختلفة بانحاء الجسد. كان اللواء ممدوح حسن مديرأمن البحيرة قد تلقي اخطارا من الرائد فتحي المنياوي رئيس مباحث كوم حمادة بسقوط سيارة أجرة من أعلي معدية علقام التي تربط بين علقام ومحطة التحرير وانتقلت علي الفور القيادات الأمنية إلي مكان الحادث وقوات الانقاذ النهري وتم انتشال 21 جثث وتم نقلهم للوحدة الصحية لقرية أبوالخاوي و4 آخرين لمشرحة مستشفي منوف والمصابين لمستشفي كوم حمادة.. ومعظم الضحايا من العمال الزراعيين وكانوا عائدين بعد انتهاء العمل مساء أمس. روي عدد من شهود الحادث مفاجآت مدوية حيث قال احدهما: نعيش في رعب ليل نهار والموت يطاردنا بسبب معديات الموت علي الرياح البحيري وطالبنا مراراً بإقامة كوبري لوقف نزيف الدماء إلا اننا في كل مرة لا نحصد سوي الوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع. مشيراً إلي وجود ثلاث معديات هي علقام ورضوان وعبدالعليم وجميعها في حالة يرثي لها. ويكشف أحد أهالي المنطقة الذين ساقهم القدر لانقاذ سائق السيارة المنكوبة فيقول: كنت بجوار المعدية التي عبرت الرياح من ناحية محطة التحرير متجهة لناحية علقام وبعد أن قام قائد المعدية بربط أحد أهرافها فوجئت بالسيارة تنزلق من الخلف وهي علي المعدية لتهوي بالرياح فأسرعت بجذب السائق وأنقذت حياته. من ناحيته كشف د.بهاء الدين محمود مدير الإدارة الصحية بكوم حمادة أسماء 10 جثث من الضحايا الذين تم انتشالهم والتعرف عليهم وهم: أسامة عبدالفتاح محمود 19 سنة وأحمد فوزي حسن 20 سنة ومحمود عبدالصبور عبدالله 19 سنة وكرم نجاح عبدالمؤمن وجميعهم من قرية صنصفط بالمنوفية وعيد سعيد محمد 18 سنة وآية أحمد عبدالرحمن 16 سنة وإيمان جمال عبدالحكيم 15 سنة وشحتة عبدالوهاب دعبس ومحمد محمد خميس درويش 18 سنة وشقيقته راندا 15 سنة بينما لم يستدل علي هوية 4 حثث. وفي وقت لاحق تم كشف هوية جثتين وهما: أسماء حسين عبدالونيس وعبير سعيد محمد البواب وهما من قرية صنصفط.