قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين 11 أبريل 2016 إن إسرائيل نفّذت عشرات الضربات في سوريا معترفاً للمرة الأولى بتنفيذ مثل هذه الهجمات على ما يشتبه بأنها شحنات أسلحة إلى جماعة حزب الله اللبنانية. وعلى الرغم من حيادها الرسمي تجاه الحرب الأهلية السورية فقد تعهدت إسرائيل مراراً بمنع وصول شحنات الأسلحة المتطورة إلى الجماعة التي تدعمها إيران في الوقت الذي امتنعت فيه عن تأكيد تقارير عن تنفيذ عمليات جوية محددة. وقال نتنياهو أثناء زيارة للقوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة بالقرب من الحدود مع سوريا "نتحرك عندما ينبغي لنا أن نتحرك .. بما في ذلك هنا عبر الحدود بتنفيذ عشرات الضربات التي تهدف لمنع حزب الله من امتلاك أسلحة تغير قواعد اللعبة." ولم يحدد نتنياهو نوع الضربات التي نفذتها إسرائيل في سوريا. كما لم يحدد أيضاً الإطار الزمني أو أي تفاصيل أخرى متعلقة بالضربات. وحسب مصادر متطابقة فإن إسرائيل، شنت أكثر من 10 ضربات جوية في سوريا منذ العام 2013 مستهدفة بشكل خاص محاولات لنقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله في لبنان الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري. ورحّبت إسرائيل باتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا في فبراير لكنها أشارت إلى أنها قد تواصل شنّ هجمات هناك إذا رصدت تهديداً من جماعة حزب الله التي تملك نفوذاً كبيراً على الجنوب اللبناني والتي يتحالف مقاتلوها مع الرئيس السوري بشار الأسد. وسعى قادة إسرائيل للحصول على ضمانات من روسيا- التي أرسلت قوات إلى سوريا في العام الماضي لمساعدة الأسد- بأنها لن تسمح بأن تستفيد إيران أو حزب الله بعد الانسحاب العسكري الجزئي الذي أعلنته موسكو في الشهر الماضي. وتحتفظ إسرائيل وروسيا بخطٍّ ساخن بينهما لمنع حدوث أي اشتباك عرضي بين طائراتهما فوق الأراضي السورية. ونشبت آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006 وشملت ضربات صاروخية داخل إسرائيل وهجوماً جوياً وبرياً إسرائيلياً في لبنان. وقال قادة إسرائيليون إنه منذ ذلك النزاع عززت جماعة حزب الله ترسانتها الصاروخية وحسّنت نطاقها بحيث يمكنها الآن الوصول إلى العمق الإسرائيلي.